طباعة هذه الصفحة

الأزمة الليبية في صدارة اهتمامات الجمعية العامة الأممية

سلامـة يعـــــرض خطــــة للتسويــة السياسيـــــة

يعرض المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال جلسة مقررة الأربعاء المقبل، بمقر منظمة الأمم المتحدة، “خارطة طريق”، قد تحمل تصورًا لحل الأزمة بمختلف مراحلها وأهم محاورها.

تنطلق أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة في نيويورك، الثلاثاء، وسط توقعات بأنها قد تحمل تحولاً فعليا في المعاينة الدولية للأزمة الليبية، بسبب وجود حرص شخصي للأمين العام للأمم المتحدة واستعداد أيضا من بعض الدول الفاعلة لمواكبة مسار التفاوض بين الأطراف الليبية.
وأعلنت عدة أطراف دولية، من بينها فرنسا، أنها ستشارك على مستوى وزاري في الاجتماع الخاص حول ليبيا.
ووفق ما أوردته جريدة “لاستامبا” الإيطالية، فإن خطة سلامة تتضمن إرساء مجلس رئاسي مكون من ثلاثة أعضاء وتعيين رئيس للوزراء بمهام الإشراف على حكومة موازية للمجلس، وإحداث تغييرات على الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر 2015.
ونقلت الجريدة عن مصادر، قريبة من الأطراف الليبية، قولها إن أسماء المرشحين المحتملين لتولي هذه المنصب تظل طي الكتمان لأسباب تفاوضية.
وأكدت أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، سيكون متواجدًا في نيويورك يوم انعقاد الاجتماع حول ليبيا الأربعاء، وأن وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، سيكون متواجدًا هو الآخر، وقالت إن المبادئ التوجيهية التي رسمها سلامة تشمل خفض أعضاء المجلس الرئاسي إلى ثلاثة أعضاء، بدلاً عن التسعة الحاليين، إلى جانب تغييرات أخرى منها تعديل المادة “8” التي تضع القوات المسلحة تحت سيطرة الرئاسة حاليًّا.
وأفادت”لاستامبا» بأن خطة سلامة تلتزم بالإجراءات المنصوص عليها في اتفاق في ديسمبر 2015 لتعديل مواد الاتفاق، بدءًا بموافقة مجموعة الحوار السياسي، ثم تنقل المقترحات إلى تصويت البرلمان وبعده مجلس الدولة في طرابلس.
وقالت الجريدة إن جهود سلامة تتماشى مع جهود الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، الذي أوضح مؤخرا أن فرص إرساء حل طارئ ليبي أصبح الآن أكبر من ذي قبل.
وأشارت الجريدة إلى أنه يوجد مناخ من التفاؤل ينبثق من أوساط الأمم المتحدة، التي ترى أنه لا توجد مشاكل كبيرة بين الفصائل الليبية، لا يمكن التغلب عليها. وهو ما أكده مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، في اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ومع ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
حفتر في إيطاليا
نقلت صحيفة “لاريبوبليكا”، عن مصدر حكومي إيطالي أن “قائد الجيش الليبي خليفة حفتر سيزور روما في 26 سبتمبر الجاري، بعد الموافقة على دعوة من وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، وذلك أثناء زيارته إلى ليبيا أواخر أوت الماضي”.
وبحسب المصدر فإن رئيس الوزراء باولو جينتيلوني ووزير الخارجية أنجيلينو ألفانو لن يستقبلا خليفة حفتر، إذ من المقرر أن تقتصر لقاءات الأخير في روما على وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي، وضباط هيئة الأركان العامة الإيطالية، نظراً لأن إيطاليا لا تعترف سوى بحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس برئاسة فايز السراج.
وأشار المصدر إلى أن “رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، طلب توضيحات من السفير الإيطالي جوزيبه بيرونه في ليبيا حول سبب زيارة حفتر”.
وأضاف “السفير أوضح للسراج أن روما تتواصل مع الجميع لما فيه مصلحة ووحدة ليبيا، لكن حكومة الوفاق تظل الجهة المعترف بها، التي يتحاور معها رئيس الوزراء باولو جنتيلوني”.