طباعة هذه الصفحة

حول جائزة الروائية آسيا جبار وإبعادها من الطبعة

مسعودي : التفكير في استحداث جائزة للصالون ابتداء من 2018

ستعرف الطبعة 22 لصالون الجزائر الدولي  للكتاب (سيلا) (25 أكتوبر- 5 نوفمبر) التي اختارت جنوب إفريقيا ضيف شرف حضورا متميزا للقارة السمراء من خلال مشاركة دور النشر وإسهامات الأدباء والكتاب الأفارقة في المعرض كما أكده محافظ الصالون السيد حميدو مسعودي أمس الأحد بالجزائر العاصمة.
قال محافظ الصالون الدولي للكتاب الذي نزل ضيفا على «فوروم الشعب» إن المشاركة الإفريقية التي كانت بارزة أكثر على مستوى جناح «روح البناف» ستتجلى في الطبعة الجديدة للمعرض من خلال الندوات واللقاءات التي ينشطها الضيوف إلى جانب تواجد الإنتاج الفكري الإفريقي في أجنحة الصالون الذي سيستقبل هذه السنة أكثر من 520 دار نشر. وتحدث مسعودي في بداية اللقاء عن إقصاء 25 دار نشر كانت حاضرة في طبعة 2016 لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف إلى جانب دور أخرى تأخرت كما قال في نقل المرتجعات والمخلصين. وشدد على أن الأمر يتعلق بعملية تجارية لا علاقة لإدارة المعرض بها نافيا أن تكون هناك مقاطعة للمعرض. وأشار في هذا السياق إلى اللقاءات التي تمت بين إدارة المعرض واتحاد  الناشرين العرب بخصوص هذه المسألة وأيضا مسألة الرقابة، موضحا أن قانون 2003  ساري ويطبق خاصة عندما يتعلق الأمر بمنع الكتب التي تمجد الإرهاب وتدعو للتطرف الديني وكذا الكتب التي تحمل مشاعر العنصرية. وأكد من جهة أخرى أن لجنة القراءة تقوم بعملها وهي متواجدة طيلة مدة المعرض وتم لحد الآن التحفظ على 130عنوان من بين 120 ألف عنوان. وعن فعاليات وأنشطة الدورة الجديدة  للمعرض التي تشارك فيها 51 دولة والتي سيكون فيها حضور خاص للصين كشف السيد مسعودي عن برنامج ثقافي ثري خلال أيام الأسبوع يشمل 18محاضرة إلى جانب ندوات وتكريمات وأنشطة خاصة بالأطفال على مستوى الجناح الخاص بهم «اهقار» حيث تتوفر الكتب الشبه مدرسية والكتب الموجهة للطفل بالتعاون مع وزارة التربية . وأبرز المتحدث أيضا النشاط المكثف الذي تقدمه هذه السنة المحافظة السامية للأمازيغية التي ستنظم فعاليات ثقافية على مدى ثلاثة أيام (من 3 إلى 5 نوفمبر)  بمناسبة مئوية ميلاد الكاتب الروائي مولود معمري، مشيرا إلى تمديد اختتام المعرض إلى 5 نوفمبر بدل 4 كما أعلن من قبل. ودعا مسعودي  بالمناسبة الناشرين إلى المساهمة أكثر في تنشيط أجنحتهم والتعريف أكثر بمعروضاتهم.
كما تطرق المتحدث أيضا إلى الجوانب التنظيمية وأكد أن تقليص ميزانية المعرض التي أصبحت تقدر بـ 80 مليون دينار جزائري لن تؤثر على سيره لأن هناك استجابة من المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في رعاية الصالون. وتأسف محافظ السيلا لبعض المشاكل كغلق فندق الهيلتون المجاور لقصر المعارض بسبب أشغال الصيانة مما يجبر المنظمين على نقل الضيوف لمكان آخر.
وطالب المتحدث من إدارة قصر المعارض الحاضنة للمعرض المساهمة في تسوية بعض العراقيل التي تواجه المنظمين والازدحام المروري وتعطل المصاعد التي تؤدي إلى الأجنحة المتواجدة في الأدوار العلوية مما يصعب من مهمة العارضين والزوار. وردا عن أسئلة حول مشاركة دور النشر العربية قال إنها حاضرة بصفة مكثفة مستدلا على سبيل المثال بمشاركة  97 دار نشر مصرية.
وبخصوص جائزة آسيا جبار التي من المفروض أن تمنح في إطار المعرض قال مسعودي إن هذه الجائزة ستمنح في آخر السنة، مشيرا إلى أن إدارة المعرض بصدد التفكير في استحداث جائزة للصالون ابتداء من 2018.