طباعة هذه الصفحة

ساهم في الإفراج عن فتيات من قبضة بوكو حرام الارهابية

محامي نيجيري يفوز بجائزة أممية مرموقة

منحت الأمم المتحدة أمس، إحدى جوائزها المرموقة الى محام نيجيري ساهمت وساطته في ضمان الافراج عن اكثر من مئة تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام الإرهابية.
قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انها منحت جائزة “نانسن” السنوية للمحامي زانا مصطفى تقديرا “لوساطته المهمة”، إضافة إلى عمله في مساعدة الاطفال المتأثرين بنزاع مستمر منذ سنوات.
ومنحت الأمم المتحدة الجائزة العام الماضي إلى أكثر من ألفي متطوع ساهموا في انقاد حياة آلاف المهاجرين الساعين لعبور المتوسط وصولا الى أوروبا.
وقال مصطفى وهو في أواخر خمسينياته، انه لم يكن يتوقع الجائزة لكنه “بغاية السرور” لاختياره.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في ابوجا “أتطلع كي أكون سفيرا جديرا بمثل هذه الجائزة المرموقة”. وأنشأ مصطفى “مدرسة مواهب المستقبل الاسلامية” قبل 10 سنوات، والتي أعطت بعض الامل للأطفال في مناطق شمال شرق نيجيريا الفقير والذي يشهد نزاعات.
وازداد عدد طلاب المدرسة الابتدائية من 36 طالبا وصف واحد، الى 540 طالبا، اكثر من نصفهم فتيات، وأربعة أضعاف ذلك العدد على قائمة الانتظار.
وشارك المحامي في السابق في محادثات سلام مع الجماعة الإرهابية التي ادى نشاطها الى مقتل 20 ألف شخص على الاقل، ونزوح أكثر من ٦ ، ٢ مليونا في السنوات الثماني الماضية.
ورفض الافصاح عن التفاصيل الدقيقة لدوره في الافراج عن 219 تلميذة خطفتهم الجماعة من بلدة شيبوك النائية في أفريل 2014. وما مجموعه 216 من فتيات شيبوك هربن او عثر عليهن أو أفرج عنه.
وقال لوكالة فرانس برس ان التوصل الى صفقة كان “نقطة الذروة” في حياته، وأكّد أن كونه من المنطقة، فإن عمليات الخطف التي جذبت انتباه العالم الى النزاع مع بوكو حرام تشعره وكأن ابنته تعرضت للخطف.
وأبدى حذرا في الحديث عن مصير التلميذات المتبقيات مؤكدا فقط إجراء محادثات يشارك هو فيها، لكنه قال إنه “يأمل بنسبة 100 بالمائة” ان يتم الافراج عنهم وأن التمرد سينتهي.
وقال: “الجميع في ولايتي يتوق للسلام” بعد كل ذلك العنف، مضيفا: “نريد تحوّلا للعملية كي تنتهي ونعمل لتحقيق ذلك”.
مقتل 15 شخصا
قتل 15 شخصا على الاقل أمس، في ثلاثة اعتداءات انتحارية وقعت أثناء عملية توزيع مواد غذائية في مخيم للنازحين في شمال شرق نيجيريا، حيث تشن جماعة بوكو حرام الإرهابية هجمات بانتظام كما افادت مصادر متطابقة.
وقال عامل في منظمة مساعدات انسانية رفض كشف اسمه “وقع تفجيران انتحاريان عند الساعة 11 ،10 في قرية ماشالاري (ولاية بورنو)، وأسفرا عن مقتل 15 شخصا وإصابة 43 آخرين بجروح”.
وأضاف أن انتحارية فجرت نفسها بعد دقائق بالقرب من المكان بدون ان يتسبب ذلك بسقوط ضحايا. وأكّد أنّ الانتحاريين الثلاثة كانوا نساء.
وقال باباكورا كولو، العضو في ميليشيات مدنية تقاتل بوكو حرام إن “15 شخصا على الأقل قتلوا، كما تفيد معلوماتنا الأولية، وأن كثيرين آخرين أصيبوا”.