126 مليار دج لشراء القطارات والعربات
كشف وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، عن استكمال الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق - غرب، قبل نهاية السنة الجارية، موضحا أنها تعليمات قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
أكد الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها بالعاصمة أن أشغال المشروع تنطلق ميدانيا بصفة رسمية على طول 84 كلم من «الدرعان» التي انتهت عندها الأشغال في السابق مطمئنا الجميع بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت من قبل وإنما سيتم أخذ بعين الاعتبار النوعية والجودة في إنجاز الطريق.
وفي ذات السياق أشار الوزير أنه بالرغم من الظرف المالي الصعب الذي تعيشه الجزائر حاليا إلا أن أهمية مشروع طريق السيار شرق -غرب جعلت رئيس الجمهورية يتخذ قرار استكماله في أقرب الآجال، وذلك من خلال الاعتماد على الطاقات الوطنية واختيار الشركة القادرة على استكمال أشغال المشروع بوتيرة سريعة مع مراعاة حسن الإنجاز.
كما كشف زعلان عن تخصيص 126 مليار دج لشراء القطارات والعربات في إطار دعم الدولة للمؤسسات العمومية لتطوير خدماتها، مشيرا إلى استفادة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية من مبلغ مالي قدر بـ 58 مليار دج لتعزيز الشبكة بعربات وقطارات جديدة على طول 2400 كلم.
وأبرز وزير النقل والأشغال العمومية خلال زيارته لمدرسة تكوين السائقين في النقل البري للبضائع واللوجستيك ببرج الكيفان والميناء الجاف بالرويبة أهمية تكوين العامل البشري، معتبرا إياه المعادلة المهمة في كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يتضمنها برنامج رئيس الجمهورية معلنا مجهودات تنصب في إطار وضع استراتيجية وطنية متكاملة وفق مخطط عمل حول مجال التكوين.
ودعا زعلان إلى ضرورة دمج الخدمات اللوجستية في اقتصاد الجزائر من خلال خلق التنافسية بين المتعاملين ووضع مخطط وطني لتطوير خدمات لوجستية تستند على هياكل سليمة ومضاعفة عدد القواعد اللوجستية، مشيرا إلى أن القطاع اللوجستي أداة فعالة لتحقيق التوازن الإقليمي وتنمية النشاط الاقتصادي والتجاري.
وفيما يخص مشروع المطار الجديد، أوضح الوزير أنه سيدعم ببرج جديد للمراقبة وفندق مجاور حاليا حيز الخدمة ويتم أيضا ترميم المدرجات مجددا تأكيده أن آجال استلامه ستكون في سبتمبر 2018 ونسبة تقدم أشغال التوسعة وصلت إلى حد الآن إلى 75 بالمائة ،علما أن قدرة استيعابه تقدر بـ 10 مليون مسافر.