طباعة هذه الصفحة

موازاة مع رفض مديري المدارس إدماجهم

أوليـــــاء الأطفـــــال مرضـــــى التوحــــد ببريكـة يطالبون بمركز متخصّص

باتنة: لموشي حمزة

يطالب أزيد من 50 ولي طفل بدائرة بريكة يعانون من مرض التوحد من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل لدى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التربية لإنشاء مركز خاص بالتكفل بأبنائهم المرضى بالتوحد، والذين يحتاجون إلى هذا المرفق العمومي ليتمكّن من خلاله أبناؤهم من الاندماج في الوسط الإجتماعي، خاصة وأنّ أغلبهم تجاوز سن الدخول المدرسي، حيث يرفض أغلب مديري المؤسسات التربوية ببريكة تسجيل أبنائهم في مدارسهم بحجة أنهم مرضى التوحد، ويحتاجون إلى تكفل خاص سواء من حيث الأقسام المكيفة وحتى المعلمين المؤهلين الذين ترسلهم مديرية النشاط الإجتماعي.
 وقد هدّد عشرات الأولياء بتصعيد الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها نهاية الأسبوع أمام مقر بلدية بريكة، في حال لم تستجب المصالح المعنية لمطالبهم بتوفير مختصين بالمؤسسات التربوية لمتابعة وضعية الأطفال.
وأكّد المحتجون أنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة تتجاوز 200 كلم ذهابا، وإيابا كل 15 يوما لعرض الحالات على المختصين بمستشفى بلدية المعذر بباتنة،الأمر الذي أرهق كاهلهم ماديا ومعنويا وزاد من معاناة أبنائهم الصغار الذين لا يقوى أغلبهم على السفر ولا يستفيدون من حصص العلاج.
وأشار أولياء الأطفال مرضى التوحد ببريكة، إلى أنّهم طالبوا في عديد المناسبات من السلطات المعنية ضرورة أخذ انشغالهم على محمل الجد، غير أن لقاءاتهم معهم لا تعدو أن تكون مجرد وعود لم تتحقق.
تجدر الإشارة، إلى أنّ المصابين بمرض التوحد يتجاوز 250 حالة بعاصمة الولاية باتنة.