طباعة هذه الصفحة

تكون جاهزة في أواخر مارس 2018

نسيب: تصنيع أول آلة لتنقية الأوحال من السدود محليا

صونيا طبة

كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب عن الشروع في إنتاج آلات لتنقية الأوحال من السدود لأول مرة محليا، وستكون أول آلة جاهزة في أواخر مارس 2018، موضحا أن تصنيعها في الجزائر من شانه أن يساهم في القضاء تدريجيا على ظاهرة تراكم الأوحال في السدود بأقل التكاليف.
أكد الوزير خلال نزوله، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن 11 سدا يعاني من مشكل الأوحال ويتم حاليا معالجتها إلا أن مشكل سد شافية -على حد قوله- ليس لديه أية علاقة بالأوحال وإنما الأمطار كانت قليلة في المنطقة وهو ما جعل مستواه ينخفض.
وأضاف الوزير أنه سيتم عن قريب تصنيع محطات متنقلة لمعالجة المياه الصالحة للشرب مؤكدا أنها خطوة هامة ستسمح لحل المشاكل المتواجدة في المناطق النائية والريفية التي لا تتوفر على أنظمة الري.
وفيما يخص إعلان شركة «سيال» عن انقطاع في التزود بالماء الشروب في بعض بلديات العاصمة بسبب أشغال الصيانة بمحطة التحلية أجاب الوزير أن جميع الاحتياطات تم اتخاذها لامتلاء الخزانات والصهاريج لتزويد المواطنين المعنيين بالمياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن المناطق التي ستتأثر بهذا الانقطاع في وسط وشرق العاصمة.
وأكد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وضع قطاع الموارد المائية في أولويات برنامجه الهامة، حيث خصص غلاف مالي معتبر سمح بإنجاز جزء كبير من المخطط الوطني للري من بينها إنجاز 27 سدا والتحويلات الكبرى عين صالح تمنراست وبني هارون نحو باتنة وخنشلة وأم بواقي، بالإضافة إلى تحلية مياه البحر وتنويع المصادر لتأمين البلاد من شبح الجفاف.
وكشف الوزير أن مشروع التحويلات لا يزال مستمرا، حيث سيتم تزويد بعض الولايات التي تسجل عجزا فيما يخص المياه الصالحة للشرب من خلال نقل المياه من المناطق الممطرة والمتوفرة على المياه وتحويلها البلديات التي يتواجد فيها عجز، مشيرا إلى أن جملة من المشاريع بأحجام مختلفة ستسلم قبل شهر رمضان 2018.
وعن نسبة امتلاء السدود في الوقت الحالي أوضح الوزير أنها تقدر بـ 54 بالمائة على المستوى الوطني، مؤكدا أنه معدل مقبول كونه تزامن مع نهاية الصيف حيث تقل فيه الأمطار ويكثر الاستهلاك، موضحا أنها المرحلة الطبيعية التي تكون فيها المياه في أدنى مستوى.
وبالنسبة لمصنع الحجار الذي انطلق في تشغيل الفرن العالي اقترح نسيب أن تكون لديه استقلالية من مصدر ولن تكون مياها طبيعية، موضحا أن المصنع يستقبل ما يفوق 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا لمباشرة عمله في ظروف حسنة.