طباعة هذه الصفحة

الأخضرية

انعدام الإنارة العمومية في الطّريق المؤدّي إلى المداشر

جمال أوكيلي

من الصّعوبة بمكان دخول مداشر الأخضرية ليلا من ناحية الطّريق السريع نظرا لانعدام الانارة العمومية عبر كل ذلك الممر المؤدّي إلى المجمّعات السكانية الموجودة في نقاط متفرّقة استفادت من الكهرباء خلال السنوات الماضية بالرغم من تلك المناطق الوعرة في الوصول إليها بالسّهولة المطلوبة.
تعود تلك الطّريق إلى فترات سابقة، وهي الوحيدة التي يستعملها كل من يقصد مقر سكناه من مدينة الأخضرية الى غاية ما يعرف عند الكثير «بالسيت». كان بالأمس فضاء لسوق يأتيه الناس من كل فجّ عميق لبيع شتى أنواع الخضر والفواكه واللحوم، وغيرها من البضائع، اليوم لا أثر له بسبب التّغييرات التي طرأت على المنطقة، منها مغادرة الكثير لتلك القرية والأشغال الخاصة بالجسر الرابط بين الضفتين، والذي يسمح بالانتقال إلى المساكن في الجهة التي تسمّى بـ «الّلوْطى»، ونعني بذلك المساحة الموجودة في أسفل الجبل ممتدّة على نطاق معين.
وإن كانت الإنارة موجودة في المنازل، فإنّ خارجها ظلام دامس إلا في جهات اما أمام المسجد أو عند محلات بيع المواد الغذائية، غير ذلك فإنّك تسير في طريق خطيرة جدّا، وضروري هنا أن تكون أضواء السيارة في حالة جيّدة لإبلاغ الآخر بوجودك.
وبإمكان البلدية المعنية أن تحل هذا المشكل العويص بتنصيب أعمدة الانارة عند أخذ هذه الطّريق لتفادي كل ما من شأنه إثارة مشاكل للسّائقين وحتى الراجلين. ومثل هذا المشروع يندرج في إطار المنفعة العامة، بقي لسنوات طويلة دون تنفيذ ينتظره الجميع بفارغ الصبر، غير أنّه لم يتم إنجازه إلى غاية يومنا بالرغم من أنّ الطّريق أعيدت تزفيتها من جديد في أجزاء منها، إلاّ أنّ هؤلاء نسيوا الانارة المرتبطة ارتباطا وثيقا بتلك الطريق، فما فائدة الاعتناء بالطّريق فقط؟ هل للسير نهارا فكيف الحال عندما يرخي اللّيل سدوله؟ ألا ينتقل النّاس إلى بيوتهم أو الذّهاب لقضاء شؤونهم؟
إنّها مفارقة عجيبة وحتى غريبة إن استمر الحال على هذا المنوال، أي ترك تلك المناطق تغرق في الظّلام، وبالامكان أن تسوى حالا إن رغب المنتخبون في ذلك، فهل يحل المجلس المنتخب القادم هذا الاشكال بعد كل تلك السنوات من عدم الاهتمام والغياب؟