طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تستطلع تحضيرات وسائل الإعلام لمحليات 23 نوفمبر

تجنيد كل الوسائل لضمان تغطيات متوازنة وعادلة لجميع المترشحين

استطلاع: حكيم بوغرارة

تولي مختلف وسائل الإعلام الجزائرية اهتماما كبيرا بالتحضيرات الخاصة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي ستجرى في 23 نوفمبر، حيث تم استنفار الصحافيين والمراسلين لضمان تغطية شاملة وكاملة للحدث مع التشديد على ضرورة التزام الحياد والموضوعية.
وتعود أسباب اهتمام وسائل الإعلام بالانتخابات لعدة عوامل حيث بالإضافة إلى المساهمة في ترقية الخدمة العمومية والممارسة الديمقراطية تسمح بتبليغ انشغالات وآمال المواطنين من هذه الانتخابات، وكذا التعريف ببرامج الأحزاب المشاركة وكل مراحل التحضير سواء على مستوى الأحزاب أو الهيئات المرافقة للاستحقاقات.
يذكر أن وزير الاتصال جمال كعوان قد ترأس في سبتمبر الماضي اجتماعا ضم المديرين العامين للمؤسسات التابعة للوصاية، في إطار التحضير للانتخابات المحلية حيث وبعد تنصيبه للجنة الفرعية للاتصال والخاصة بتحضير الانتخابات المحلية. شدد مع الإطارات المسيرة على السهر على تطبيق بعض التدابير تحسبا للاجتماع القادم للجنة الوطنية للتحضير وتنظيم الانتخابات المحلية، وهذا في سياق ضمان تغطية إعلامية متوازنة وعادلة مع الجميع دون انحياز لأي طرف.

الصحفي مطالب بعدم الانحياز

كشف فاتح اسعادي رئيس تحرير بصحيفة «وقت الجزائر» بخصوص التحضيرات لتغطية انتخابات 23 نوفمبر المقبلة، أن الهدف من التغطيات وضمان أكبر قدر من الموضوعية وعدم الانحياز لأي طرف أو التهجم على أي كان موضحا في اتصال مع «الشعب» «... تشمل التوجيهات التي قدمناها لمراسلينا بخصوص كيفية تغطية النشاطات المتعلقة بالانتخابات المحلية المزمعة في 23 نوفمبر المقبل، تتعلق أساسا بالتزام الحياد، وتفادي التخندق مع أي حزب أو مترشح، لاسيما وأن الكثير من المراسلين الصحفيين قد ترشحوا في قوائم مختلف الأحزاب، وهو ما قد يؤثر على نزاهة وموضوعية بعض المراسلين الذين لديهم علاقات زمالة وصداقة مع هؤلاء».
وأضاف نفس المصدر في سياق التوجيهات التي قدمها للمراسلين على وجه الخصوص «....أما العنصر الآخر هو إعطاء الفرصة أكثر للمترشح أو الحزب الذي يصنع الحدث في ولايته، ومحاولة إبراز مقترحات وبرامج الأحزاب للنهوض بالتنمية على المستوى المحلي، بالإضافة إلى ضرورة إبراز مختلف الوعود التي قدمها المنتخبون المحليون السابقون وفشلوا في تجسيدها ميدانيا في الصفحات المحلية».
وركزت صحيفة «وقت الجزائر» على التعليمات التي قدمت لعناصرها الخاصة بيوم الانتخاب بالتركيز على العملية الانتخابية وتقديم الإحصائيات، حيث قال فاتح اسعادي»أما بالنسبة ليوم الانتخاب فينبغي تمكيننا من الأخبار المتعلقة بالاقتراع والحزب أو التشكيلات الفائزة على مستوى المجالس البلدية والمجالس الولائية».

الحرص على توازن التغطية الإعلامية لكل المترشحين

اعتبر محمد بوسلان صحافي يومية «المساء» ضمان تغطية إعلامية متوازنة للجميع أكبر رهان لوسائل الإعلام في الانتخابات المحلية المقبلة، موضحا لـ»الشعب» «..تسعى مؤسستنا على غرار باقي وسائل الإعلام الوطنية ولاسيما منها العمومية بدرجة أكبر لضمان تغطية واسعة ومتوازنة للانتخابات على اختلاف أنواعها تشريعية محلية ورئاسية..تعطي للحدث الانتخابي أهمية بالغة، ليس مع اقتراب يوم الاقتراع فحسب بل أثناء كل العملية الانتخابية. فمنذ إعلان رئيس الجمهورية استدعاء الهيئة الناخبة في 26 أوت الماضي، تحرص «المساء» على نقل كل الأحداث والتصريحات والتحضيرات المرتبطة بهذا الحدث والتي يتم نشرها في صفحة خاصة بالحدث السياسي مع توسيع مساحة النشر إلى أكثر من صفحة عندما يكون النشاط المرتبط بالحدث أوسع... »
وأوضح في سياق متصل أن الحملة الانتخابية ستكون اختبارا لوسائل الإعلام لقياس مدى التزامها بالوقوف على نفس المسافة مع كل المترشحين موضحا
«...  مع بداية هذه الحملة التي تعتبر إيذانا لانطلاق السباق الانتخابي بشكل فعلي، ستخصص «المساء» صفحتين كاملتين لهذا الحدث السياسي الهام تحت مسمى أوراق الانتخابات أو أوراق المحليات أو غيرها من التسميات التي تراها مناسبة للموعد، وذلك في إطار ما أسميتموه في سؤالكم بالإستراتيجية الخاصة بالانتخابات..هذه الأخيرة تتضمن إلى جانب نشر حيثيات التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي ينظمها منشور الحملة، إجراء لقاءات وحوارات مع بعض ممثلي الأحزاب والمرشحين بغرض استعراض استراتيجيتهم الانتخابية وما يقدمونه من برامج ووعود للمواطنين.فضلا عن إجراء بعض الاستطلاعات مع المواطن للتعريف بتطلعاته وانشغالاته الأساسية. وكل هذا بالاعتماد على شبكة المراسلين المتواجدين على المستوى المحلي».
وبالمقابل أشار بوسلان إلى تخوفه من كثرة نشاطات الأحزاب وعدم القدرة على اللحاق بها كلها قائلا «.... يبقى فقط أن نشير إلى أن عامل الوقت يحول دون القدرة على نشر كل التجمعات التي ينشطها ممثلو الأحزاب والمترشحون في الفترة المسائية. غير أن تلك النشاطات نقوم بنشرها متأخرة أي بعد يومين باعتبار أن المهم في مثل هذه النشاطات هو الرسالة ومحتوى الخطاب الذي يستلزم إيصاله بأمانة».

التركيز على رؤساء الأحزاب سيضمن العدل

أشار الصحافي فاروق حركات من يومية «الحوار» أن التركيز على رؤساء الأحزاب ورؤساء قوائم المترشحين سيضمن العدل في التغطية وإن لم تغذه نشاطات كل رؤساء القوائم سيكون صعبا إن لم نقل مستحيلا وأكد لـ»الشعب» إستراتيجية الجريدة للتعامل مع استحقاق 23 نوفمبر «...سنعتمد نفس الإستراتيجية التي طبقناها خلال التشريعيات عن طريق تنظيم منتديات لرؤساء الأحزاب مع منحهم نفس المساحة ونفس الصفحة».
وحول مكانة الانتخابات في العمل الصحفي اعتبرها فاروق حركات تكوينا للصحفي موضحا في هذا الشأن «... تعتبر الانتخابات المحلية تكوينا للصحفي، لكونها ذات طابع محلي، حيث يقوم الصحفي حينها بعمل مكثف في ظل العدد الكبير للبلديات وبالتالي هذا ما يحتم عليه العمل مع أكبر عدد ممكن من المرشحين سواء للمجالس المحلية أو الولائية».
وأضاف قائلا «ضرورة اطلاع الصحفي على مختلف القوانين التي تؤطر العملية الانتخابية مهم حتى يقدم عملا كاملا وموضوعيا واحترافيا، موضحا....  لا يمكن لصحفي يجهل قوانين الأحزاب والانتخابات أن يقدم تغطية في المستوى لمحليات نوفمبر، لذا يجب على الصحفي الإطلاع على قانون الانتخابات الذي يعرف جدلا بين الأحزاب السياسية، لأن أغلبية الأحزاب تطالب بإدخال تعديلات عليه، وحتى الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات طالبت بذلك، لذا على الصحفي أن يكون ملما بحيثيات المجالات التي يغطيها».

الإذاعات المحلية ستركز على الجواري

تركز الإذاعات المحلية على الانتخابات من الجانب الجواري حيث تشير التعليمات التي تلقتها الإذاعات المحلية إلى تمكين جميع المترشحين من نفس الحظوظ في التعريف ببرامجهم وطموحاتهم وقال الصحافي رمضان جعفري من إذاعة أدرار
«كل انتخابات يكون لنا جدول نتعامل من خلاله مع نشاط الأحزاب والمترشحين بالتنسيق مع اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات».