طباعة هذه الصفحة

قافلة صحية لمخابر «نوفو نورديسك» تحط بمعسكر

أزيد من 12 ألف مصاب بداء السكري على المستوى المحلي

معسكر: أم الخير.س

افتتحت مخابر « نوفو نورديسك»، أمس، نشاطات العيادة المتنقلة بشعار «لنغير داء السكري»، بملعب بوسدرة عثمان بمعسكر، في شكل قرية صحية مفتوحة للراغبين في الحصول على الكشف والمتابعة الصحية لمرض السكري من المصابين وغير المصابين، حيث ترعى وزارة الصحة وتشرف على فعاليات القافلة التي حطت بـ 21 ولاية قبل حلولها أمس بولاية معسكر، وتهدف القافلة الصحية في نشاطاتها التحسيسية إلى الوقاية من الإصابة بداء السكري، تشخيص الإصابات الجديدة وتحسين علاج الأشخاص المصابين بالمرض من خلال توعيتهم بالطرق الصحية المساعدة على تجاوز مضاعفات الداء سواء من خلال التعريف بالأنظمة الغذائية السليمة أو بأهمية ممارسة الرياضة وعدم إهمال متابعة العلاج والمراقبة الدورية لنسب السكري في الدم، كما تجري الجهة المنظمة للقافلة نشاطات إعلامية صحية للجمهور وأخرى علاجية لفائدة المرضى على مدى 10 أيام، هذه الفترة تعد كافية نسبيا بالنسبة للمشرفين على القافلة لتحسيس المواطنين بأهمية الجانب الوقائي واكتشاف الإصابات الممكنة بينهم، وفي هذا السياق سجلت العيادة المتنقلة لتغيير داء السكري منذ انطلاقها في 2011 استفادة أزيد من 50 ألف شخص من الكشف أثناء زيارتهم للقرية الصحية المقامة منذ تاريخ 2011 بـ21 ولاية عبر الوطن، منهم 43 ألف شخص ثبتت إصابته بداء السكري.
في جانب آخر، ولعدم توفر أرقام دقيقة للمصابين بداء السكري محليا لدى مصالح الصحة بمعسكر، أكد رئيس جمعية مرضى السكري بغداد قايدي لـ «الشعب» أنه تم تسجيل ارتفاع في معدل الإصابة بالمرض بنسبة 12 بالمائة خلال العام الجاري مقارنة بالسنة الماضية، وبلغ عدد المصابين بمرض السكري بنوعيه نحو 12 ألف مصاب منهم 250 طفل تحت سن 15، مشيرا في حديثه أن 30 بالمائة من الأشخاص يجهلون إصابتهم بالداء ونسبة كبيرة من العنصر النسوي دون سن الزواج يخفين إصابتهن لعوامل اجتماعية الأمر الذي يعد مشكلة حقيقة تؤخر العلاج من المرض وتزيد من مضاعفاته الخطيرة، وأرجع بغداد قايدي أسباب الإصابة بمرض السكري إلى مرض العصر « القلق»، إهمال المراقبة الطبية، غياب التربية الصحية، إضافة إلى الأسباب المتعلقة بالوراثة، موضحا أيضا أن ضعف الإعلام الصحي يقف أمام مواجهة التحديات التي تفرض على الجميع المساهمة في الوقاية من المرض الذي أثقلت مصاريف علاجه كاهل السلطات.