طباعة هذه الصفحة

يوم تحسيسي بخطر سرطان الثدي بعاصمة الأهقار

الكشف المبكر والفحص الذاتي أحسن وقاية

تمنراست: محمد الصالح بن حود

أجمع متدخلون أطباء ومختصون صباح أمس، ضمن اليوم التحسيسي الخاص للوقاية من سرطان الثدي، تحت شعار: فحصك الآن... أمان وإطمئنان، على ضرورة الكشف المبكر للنساء دون سن الثلاثين بالوقاية وتجنب الإصابة بسرطان الثدي، وعدم التقيد بالنظرية القائلة إن سرطان الثدي يطال البالغين الأربعين سنة وما فوق، وهذا انطلاقا، بحسبهم، من حالات حقيقية ملموسة أصيبت بهذا المرض الخبيث، الذي شهد في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا في الجزائر، حيث سجلت الأرقام حوالي 11 ألف مصاب هذه السنة على المستوى الوطني، مما يحتم دق نقوس الخطر والتحسيس بضرورة الكشف المبكر للنساء وفي سن مبكرة.
أكد المشاركون ضمن الفعالية، التي احتضنها المركز الجامعي موسى أق أخموخ ونظمتها الجمعية الوطنية للشاي الأخضر لترقية الصحة والمساعدات الإنسانية، على أهمية مثل هذه الفعاليات، خاصة في مجال التحسيس بالأورام السرطانية، في وقت إستفحلت فيه بشكل كبير.
طالبت الدكتورة لعبيدي فاطمة الزهراء في مداخلتها بضرورة التحلي بالوعي اللازم من طرف النساء للوقاية من سرطان الثدي سواء عن طريق معاينتها لنفسها في وقت مبكر، أو التوجه إلى المؤسسات الإستشفائية والكشف عن طريق الأجهزة، حيث كشفت أن الأرقام المسجلة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بعاصمة الأهقار، أحصت 36 في المائة من المؤمنين المتكفل بهم يعانون من مرض سرطان الثدي، وهذا دون نسيان حالات يتم التكفل بها على مستوى صناديق أخرى، ومن جهة أخرى كشفت لعبيدي أن سرطان الثدي يشكل 49 في المائة من السرطانات المتواجدة بالولاية.
في نفس السياق، شددت القابلة فاطمة الزهراء فرج الله، في مداخلتها على الحاضرين بضرورة الكشف المبكر لما دون الثلاثين وحتى ذوات العشرين سنة، والتخلي عن صفة الإستحياء في مثل هذا الظرف، لأن الأمر أصبح خطيرا، مطالبة إياهن بالتوجه إلى أقرب المؤسسات الإستشفائية للكشف.
هذا وشهدت الفعالية عرضا مسرحيا، حسست من خلاله فرقة صرخة الركح للفنون الدرامية بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي.