طباعة هذه الصفحة

زرواطي من غرداية

تطوير الطاقات المتجددة أولوية وتمكين المواطنين من استغلالها ضرورة

غرداية: مبعوث «الشعب» جلال بوطي

الدعوة إلى الاستفادة من النفايات في تحقيق الثروة وإنشاء مؤسسات استثمار مصغرة

قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، إن جهود قطاعها منصبة على رفع قدرات الجزائر من استغلال الطاقات المتجددة وجعلها البديل للطاقات التقليدية واعتبرت أن النتائج الحالية غير كافية رغم الإمكانيات المرصودة، في حين شددت على ضرورة الاستثمار المربح في ميدان معالجة النفايات ورسكلتها.
تتجه الجزائر في الوقت الراهن إلى تطوير قدراتها لاستغلال الطاقات الطبيعية في إنتاج الطاقات المتجددة وسد الحاجيات الضرورية من الطلب المتزايد على المواد الطاقوية وفي مقدمتها الكهرباء، وفي هذا الصدد شددت زرواطي في تصريح للصحافة على هامش زيارة قامت بها، أمس، إلى ولاية غرداية على ضرورة رفع مستوى الأبحاث والدراسات في مجال الطاقات المتجددة.
وقالت إن مسعى قطاعها هو الاعتماد على هذا المجال في المرحلة الحالية وأوضحت خلال زيارتها لمركز أبحاث في الطاقات المتجددة ببلدية النومرات أن الباحث الجزائري لديه كل الإمكانيات لتحويل أفكاره إلى مقترحات ويبقى دور الوزارة هو تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع من خلال العمل على تطوير طرق الاستغلال الأمثل والاستفادة منها لتلبية الإحتياجات.
ولدى وقوفها على وحدة البحث التطبيقي للطاقات المتجددة وعدت زرواطي القائمين عليه بتوفير كل الدعم للطلبة والباحثين للوصول إلى نتائج متقدمة والتوجه إلى التسويق وشددت على إحترام المعايير الدولية في الإنتاج.
ثمنت الوزيرة مجهود الباحثين الذين تمكنوا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة لمركز الأبحاث الذي ينتج 10 كيلوواط يوميا ويغطي كافة ورشات المركز.
وفي سياق متصل ألحت وزيرة البيئة على ضرورة إيجاد طرق للإستثمار في قطاع معالجة النفايات وإنشاء مؤسسات مصغرة في الميدان، لتوفير مناصب الشغل لا سيما لفئة الشباب خريجي الجامعات من المهتمين بالمجال، وأكدت أن ميدان رسكلة النفايات ومعالجتها يمكن أن يكون بديلا حقيقيا للثروة وليس فقط الحفاظ على البيئة والاكتفاء بالجمع.
كما دعت زرواطي مصالح السلطات المحلية لولاية غرداية إلى مساعدة الشباب الحاصلين على مؤسسات مصغرة في مجال معالجة النفايات، تصريح الوزيرة جاء خلال زيارتها لمفرغة عمومية سمحت بجمع 180 ألف طن من النفايات، في حين عالجت 80 ألف طن خلال السنة المنصرمة، وسمح المشروع حسب الشروحات التي قدمت للوزيرة بتحقيق مداخيل تجاوزت 11 مليون دينار الأمر الذي يستدعي ضرورة الاستثمار في هذا القطاع ورفع الطاقات أكثر حسب زرواطي التي ألحت كذلك على التكفل بالنفايات العشوائية والقضاء عليها.
ولدى استماعها لانشغالات المجتمع المدني دعت زرواطي إلى تغيير العقليات بخصوص محاربة الرمي العشوائي للنفايات بعد طرح مشكلة رمي الفضلات في وادي مزاب، وأكدت على ضرورة مواجهة السلوكيات السلبية للمواطنين الذين يرمون بالفضلات في الوادي وما يشكله ذلك من خطر على السكان سيما في حال تساقط الأمطار.
كما تفقدت زرواطي المخبر الجهوي للبيئة والعلوم وتلقت شروحات من طرف مسؤوليه، كما كانت لها زيارة إلى الحظيرة الإيكولوجية بقصر تافيلالت، حيث تضم الحظيرة بنايات على شكل مكعب وتبلغ ألف بيت تم بناؤها يدويا بالحجارة المحلية، وببلدية غرداية تفقدت الوزيرة مركز الردم التقني لوادي ميزاب الذي تزيد مساحته عن 161 ألف متر مربع، ويمكن أن يحتوي 336 ألف متر مكعب من النفايات لكل بلديات غرداية بونورة.

مشري: الأمن والهدوء عاد لغرداية وأبناؤها صدوا الفتنة

قال والي غرداية عز الدين مشري، إن الهدوء والاستقرار يسود كل ربوع الولاية وليس هناك أي خلاف بين أبناء العرب أو الإباضية وأكد أن كل ما حدث من اختلافات كان وراءه دعاة الفتنة والتفرقة الذين أرادوا ضرب الجزائر من غرداية التي تمثل رمز التآخي بين كل المواطنين.
وأوضح الوالي في كلمته خلال لقاء الوزيرة زرواطي بفعاليات المجتمع المدني أن الأمن والهدوء ساد بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن الوطني وكذلك أعيان الولاية وكل الأفراد الذين وضعوا مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، مؤكدا على ضرورة الاتحاد والوقوف أمام دعاة الفتنة وأعداء الجزائر المتربصين بها.