طباعة هذه الصفحة

تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف

إطلاق إسـم الشاذلي بن جديـــد علــى المتحــف المركـزي للجيـــش

العاصمة: آسيا مني

جرت، أمس، مراسم حفل إعادة تسمية المتحف المركزي للجيش، على إسم فقيد الجزائر، المجاهد رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد، تحت إشراف اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، بحضور الأسرة الثورية وأفراد من عائلة المرحوم وعدد من السلطات العسكرية والمدنية، يتقدمها مدير الإيصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني اللواء مادي بوعلام ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.
العملية تدخل، بحسب ما أوضحه مدير المتحف المركزي للجيش العقيد شوشان مراد، في إطار تجسيد تسمية المباني والمواقع التابعة لوزارة الدفاع الوطني، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأخيار وتطبيقا لقرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي.
 المناسبة كانت فرصة للتذكير بمناقب وخصال وبطولات الرجل أثناء ثورة التحرير المجيدة وإنجازاته خلال الاستقلال. فالمرحوم الشاذلي بن جديد، كان من مواليد 14 أفريل 1929 بقرية البعثة ببلدية بوثلجة، ولاية الطارف. بدأ نضاله الثوري سنة 1955 بإلتحاقه بجيش التحرير الوطني بالولاية الثانية، ضمن المجموعة التي كانت تنشط في الرقعة الجغرافية الممتدة بين السبعة والشط أولاد دياب، تم تعيينه نائب مسؤول الفوج في الناحية، ثم نائبا للمسؤول الأول في الناحية ليتولى بعدها مهمة نشر التوعية والتحسيس وشرح أهداف الثورة لسكان لأرياف.
في سنة 1958 عين المجاهد المرحوم مسؤول ناحية وقائد الكتيبة الأولى برتبة ملازم أول، كما كلف بتنسيق النشاط العسكري والسياسي مع قائد المنطقة وتوزيع المهام على النواب. وبعد إنشاء لجنة العمليات العسكرية على الحدود الشرقية والغربية للوطن، تولى بعدها منصب نائب مسؤول المنطقة الأولى، ثم نائب قائد المنطقة الشمالية للعمليات سنة 1961 برتبة نقيب.
بعد الاستقلال وفي سنة 1962 عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة قسنطينة برتبة رائد، وتولى الإشراف على انسحاب القوات الفرنسية من تلك المنطقة قبل أن يتولى قيادة الناحية العسكرية الثانية في جوان 1964. كما قام بجهود جليلة في الناحية الغربية بإنشاء الوحدات الكبرى ومنها اللواء المدرع برأس الماء بسيدي بلعباس.
كان الراحل عضوا عن انسحاب القوات الفرنسية من منطقة وهران، سيما عملية الجلاء من المرسى الكبير ليتم ترقيته سنة 1969 إلى رتبة عقيد.
في جانفي 1979 تم تعيينه أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر الرابع، ثم مرشحا للانتخابات الرئاسية، ليتم انتخابه رئيسا للجمهورية في 7 فيفري 1979 مع تولي منصب وزير الدفاع إلى غاية جويلية 1990. أعيد انتخابه في منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في ديسمبر 1983 ليعاد انتخابه رئيسا للجمهورية مرتين متتاليتين سنتي 1984 و1989 إلى غاية جانفي 1992، ليبتعد بعدها عن الحياة السياسية إلى أن وافته المنية في 6 أكتوبر 2012 بالجزائر العاصمة.
ليفسح المجال بعدها لتكريم عائلة المجاهد المرحوم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، حيث تسلمته كل من حرمه وولديه توفيق وطارق وشقيقه لتختتم مراسم تسمية المتحف المركزي للجيش بالتوقيع على السجل الذهبي.