طباعة هذه الصفحة

فوزي يايا (مهاجم إتحاد العاصمة) لـ «الشعب»:

سنتنقل إلى المدية للعودة بالنقاط الثلاث

حاوره: محمد فوزي بقاص

 كشف المتألق «فوزي يايا» أن إتحاد الجزائر برهن بالفوزين في داربيين متتاليين بعد إقصاء نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بأنه لم ينهار، وأعرب نواياه في العودة بقوة في سلم ترتيب المحترف الأول، موضحا بأن الفوز على شباب بلوزداد الفريق الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق الموسم برباعية والذي لم تلقى سباكه سوى 3 أهداف منذ انطلاق الموسم لدليل على قوة الإتحاد، كما أوضح بأن الطاقم الفني وجد الحل لمشكل العقم الهجومي، مدلل الموب السابق تحدث عن عودته القوية وعن مباراة أولمبي المدية، في هذا الحوار:
الشعب: فوز بالنتيجة والأداء أمام شباب بلوزداد .. تصالحتم به مع الأنصار؟
فوزي يايا: صحيح، فوز بالنتيجة والأداء كما قلت برهنا به أن فريق إتحاد العاصمة لن ينهار ولن تتراجع نتائجه بعد الإقصاء من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، صحيح أننا لحد الآن لم نتجرع الإقصاء من نصف نهائي رابطة الأبطال كوننا لعبنا مباراة كبيرة لكن الحظ خاننا في ذلك اللقاء، نحن من جانبنا طوينا تلك الصفحة مبكرا وبرهنا عن عودتنا القوية في المباراة الماضية ضد إتحاد الحراش التي لعبنا فيها بطريقة جيدة وتمكنا من تسجيل هدفين بعد 3 أيام فقط من الإقصاء في المنافسة الإفريقية، كما أننا أمام الشباب سجلنا فوزنا الثاني على التوالي بأربعة أهداف نظيفة تمكنا من تسجيلها في 40 دقيقة أمام فريق تلقى 3 أهداف منذ انطلاق الموسم، كنا نتوقع رد فعل قوي من فريق شباب بلوزداد في المرحلة الثانية وهو ما حدث لكن عرفنا كيف نسير المباراة ولولا سوء الحظ لكانت النتيجة النهائية أثقل، فوزنا في داربيين متتاليين ومن يريد الفوز باللقب عليه الفوز بالمباريات المحلية وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الديار، الفوز أمام شباب بلوزداد جاء أمام فريق لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق الموسم، أعتقد بأن ذلك يؤكد بأننا فريق قوي ومتكامل، وأن إقصائنا أمام الوداد البيضاوي جاء لأن الوداد كان أفضل منا بدليل أنه تمكن من فرض التعادل على الأهلي المصري في عقر داره.
- تمكنتم من تسجيل 6 أهداف كاملة في مواجهتين وأنهيتم مشكلة العقم الهجومي؟
 خلال الأسابيع القليلة الماضية عملنا كثيرا في التدريبات على التركيز أمام المرمى، بعدما كنا نمر جانبا في المباريات التي خضناها في البطولة وكأس رابطة الأبطال الإفريقية، وبعد العودة إلى أجواء المنافسة على البطولة المدرب وجد التوليفة المناسبة من أجل تجاوز المرحلة التي كنا نتخبط فيها، الحمد لله الآن الهجوم يسجل والدفاع لم يتلقى أي هدف خلال مواجهتين، يجب علينا الآن مواصلة سلسلة نتائجنا الايجابية في البطولة حتى نؤكد صحوتنا ونقلص الفارق على أصحاب مقدمة الترتيب، خصوصا أن الفارق بيننا وبين الرائد شباب قسنطينة حاليا هو 7 نقاط وتنقصنا ثلاث مواجهات متأخرة، وإذا أبقينا على تركيزنا كما ينبغي سننهي مرحلة الذهاب أبطالا بفارق مريح عن الوصيف، لكن يجب أن نضع الأرجل على الأرض ونواصل العمل بهدوء حتى نبلغ أهدافنا.
- تأقلمت بسرعة مع فريقك الجديد بدليل أننا شاهدنا أمام بلوزداد تفاهما كبيرا بينك وبين الثلاثي (مزيان، حمار ودرفلو)؟
 صحيح، لما أمضيت في الإتحاد كنت أعي بأن مهمتي لن تكون سهلة لفرض نفسي خصوصا أنني في السنة الماضية عانيت كثيرا من الإصابات المتكررة التي جعلتني أقضي شبه موسم أبيض، لكني لم أشك يوما في قدراتي وإمكانياتي بدليل العودة القوية في المباريات الأخيرة، الإتحاد يملك فريقين في الحقيقة وأعتقد أن أحد في الفريق غيابه سيكون مؤثرا لأن التعداد ثري وغني والجميع يريد التألق والبروز، تحضيراتنا كما يقول المدرب ويكرره في كل مناسبة لم تكن في المستوى نظرا لغياب دوليينا عن التربص في تركيا وهو ما جعلنا نحضر بطريقة متذبذبة ولم نحقق الانسجام مبكرا بين القدامى والجدد، لكن مع مرور المباريات الطاقم الفني بات يصحح الأخطاء التي وقعنا فيها، لا يجب أن ننسى بأنه لحد الآن لعبنا 4 مباريات رسمية في رابطة الأبطال الإفريقية و6 في البطولة الوطنية، كما أن الإتحاد مازال أمامه عدد كبير من المواجهات في البطولة الرسمية والمتأخرة بالإضافة إلى منافسة كأس الجمهورية التي سنجعلها كثاني أهداف الفريق بعد التباري على البطولة، لذا يجب أن تكون دائما في المستوى حتى يضعك المدرب من جديد في القائمة ويدخلك في نهجه التكتيكي، هذا من جهة وبالنسبة لتفاهمي الكبير مع الثلاثي المذكور، لا أنكر بأننا خلال المواجهتين الأخيرتين استمتعنا وأمتعنا أنصارنا فوق أرضية الميدان، وكأننا نلعب مع بعض منذ سنوات، مزيان، درفلو وحمار يملكون مؤهلات كبيرة ويجعلونك تجد سهولة في اللعب، وهذا لا يعني بأني لا أجد ضالتي مع زملائي الآخرين حتى لا أفهم بالخطأ.
- تتنقلون إلى المدية الأسبوع المقبل، الفريق الذي يتفاوض جيدا مع الفرق الكبيرة؟
 فريق أولمبي المدية أثبت الموسم الماضي بأنه يلعب كرة قدم جميلة ويعيق الأندية الكبيرة في تحقيق مرادها، بدليل أنه أنهى مرحلة الذهاب مع كوكبة المقدمة في نهاية مرحلة الذهاب، هذا الموسم حقق انطلاقة صعبة بعض الشيء لكنه عاد في الجولات الأخيرة وفرض التعادل على كل من مولودية الجزائر ووفاق سطيف وشباب قسنطينة في عقر دارهم، وهو ما يثبت بأنه ليس بالفريق السهل، خصوصا أن غالبية لاعبيه يلعبون لأول مرة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وأمام الفرق الكبيرة وخلال المباريات المنقولة على التلفزيون الجزائري يقومون بكل شيء للفت الأنظار والتألق، ولهذا الأمر مهمتنا لن تكون سهلة في ملعب الإمام إلياس، لكننا مجبرين على التنقل لتحقيق نتيجة ايجابية والعودة بنقاط المواجهة التي ستسمح لنا من التموقع جيدا والارتقاء مجددا في سلم الترتيب.