استكملت عاصمة الأوراس باتنة تحضيراتها الخاصة بالاحتفال بالذكرى الـ63 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وذلك بتسطير برنامج ضخم للاحتفال بالمناسبة يعكس حرص السلطات الولائية على جعل الاحتفالية فرصة لتأكيد مجهودات الدولة الجزائرية في تعميق التنمية المحلية والتكفل بانشغالات الساكنة حسب ما أفاد به والي باتنة عبد الخالق صيودة والذي أشار إلى ضرورة إعطاء المناسبة التاريخية الكبرى بعدها الوطني الهام تخليدا لتضحيات الشهداء وتكريسا لقيم نوفمبر الخالدة والاعتراف أيضا بالدور الكبير الذي بذلته السلطات العليا في الدولة لتحسين وضعية ومعيشة الجزائريين من خلال تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والذي يتجسد بباتنة من خلال المشاريع الضخمة التي تحققت في الميدان في قطاعات الطاقة كالكهرباء والغاز وقطاع الموارد المائية والتعليم العالي والتربية وكذا الصحة والسكن والشباب وهي قطاعات ستتدعم بإعطاء إشارة إطلاق أخرى وتدشين البعض منها بالمناسبة حسب ما جاء في برنامج الاحتفالية بعاصمة الاوراس باتنة والذي بدأه أمس الوالي بزيارة لأغلب بلديات الولاية الـ61 للوقوف ميدانيا على ما تحقق من مشاريع ومعاينة ومتابعة وتيرة إنجاز أخرى.
سيتم أيضا تكريم عدد من عائلات الشهداء والمجاهدين وذويهم في حفل كبير يقام على شرف الأسرة الثورية بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة ستعرض خلاله العديد من الأعمال الفنية الخالدة الموثقة لبشاعة الاستعمار الفرنسي في مقابل تضحيات الجزائريين العزل.
كما سيتم بالمناسبة تنظيم استعراض كبير بوسط مدينة باتنة يحكي انجازات الجزائر المستقلة في مختلف القطاعات التنموية وهو تقليد سنوي دأبت مصالح ولاية باتنة على تنظيمه بحضور المواطنين لتعريفهم بكل ما تحقق في الجزائر المستقلة وبفضل مجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم سنة 1999.
بخصوص التنمية المحلية فسيتم إعطاء إشارة دخول حيز الخدمة للغاز والكهرباء بعدد من مشاتي وقرى وبلديات ولاية باتنة لفائدة الآلاف من العائلات التي انتظرت التزود بهاتين الطاقتين ولسنوات عدة، كما سيستفيد السكان بمختلف بلديات الولاية من مشاريع في قطاعات الموارد المائية والري.
وكان والي باتنة عبد الخالق صيودة قد أكد منذ تنصيبه مسئولا أول على عاصمة الاوراس باتنة أن برنامج عمله سيكون تعميق التنمية المحلية وإطلاق مشاريع هامة في القطاعات التي لها صلة مباشرة بحياة المواطنين اليومية خاصة بالقرى والمشاتي النائية.