طباعة هذه الصفحة

في تجمع شعبي بالجلفة

بلعيد يرافع لاختيار الكفاءات لتسيير سليم للمجالس المحلية

مبعوثة «الشعب»: سعاد بوعبوش

ركز رئيس جبهة المستقبل على ضرورة اختيار مرشحين ذوي سمعة وكفاءة عالية وعدم ترك الفرصة لاستغلال الفراغ في الساحة السياسية وتخريج النخبة التي يفترض أن تكون ممثلا حقيقيا للشعب، بدل تكريس الانبطاح وتعميق الأزمة الحالية المتمثلة في الاستقلالية التامة من العمل الانتخابي ما حال دون تنفيذ قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.
اعتبر بلعيد أن الإنسان هو الوحيد القادر على تغيير الواقع ومن ثم على الجزائر فتح الباب لأبنائها باعتبارهم الثروة الحقيقية وليس الأموال، لبناء دولة قوية والحفاظ على سلامتها الترابية وأمنها الاجتماعي وضمان مستقبل زاهر وتعبيد الطريق للأجيال الصاعدة التي لحد الآن لم تعطى لها فرصة إسماع صوتها وإثبات نفسها.
وحسب رئيس جبهة المستقبل التغيير يبدأ بتمكين الكفاءات لأن تكون في مناصب التسيير والقرار تختارهم الإرادة الشعبية عبر الصندوق في إطار الشفافية بعيدا عن التزوير وشراء الذمم، لبناء مؤسسات قوية ترتكز على برنامج حقيقي وواقعي تسهر على تنفيذه وتجسيده إطارات ولاؤها للوطن وغيورة على مستقبله.
كما دعا المواطنين إلى التوجه بقوة يوم الاقتراع من أجل انتخاب جبهة المستقبل والنخب التي تصدرت قوائمها والذين اختارتهم القاعدة النضالية، وعدم الاستسلام لكل محاولات الإحباط وخطابات التيئيس،  وبعيدا عن الاصطياد في المياه العكرة والممارسات غير الشرعية والحيلة والأنانية بل في إطار الأخلاق السياسية من أجل إحداث التغيير المنشود، مع الحفاظ على المكتسبات.

عين وسارة: المنتخبون لا يجب أن يخضعوا للإدارة بل لسلطان القانون

وببلدية عين وسارة التي خصّها بتجمع ثاني شدد بلعيد على ضرورة أن تكون المجالس المحلية المنتخبة تعبر وتخدم المواطنين من خلال إعطائها صلاحيات أوسع تسمح بتسيير المشاريع التنموية محليا واتخاذ القرار في الوقت المناسب وجعلها برلمانا مصغرا يترجم إرادة المواطنين ويفتح آفاقا جديدة لاحتضان الآمال وتجسيدها على أرض الواقع خاصة الشباب باعتبارهم مستقبل الجزائر بدل الدفع بهم إلى الانتحار والحرقة والهجرة المقننة تحت أي غطاء.من جهة أخرى، توجه رئيس جبهة المستقبل إلى رؤساء المجالس المحلية البلدية والولائية بعدم الخوف من الإدارة، باعتبارهم منتخبين ولا يخضعون سوى للقانون، وعلى هذا الأساس يجب العمل بدل التبعية لممارسات لا تخدم المواطنين وتشجع العزوف عن العمل السياسي والانتخابي، وأن تكون كل تحركاتهم استجابة لتطلعات القاعدة المحلية التي اختارتهم ليكونوا ممثلين لها محليا.
من الأغواط... يدعو إلى ممارسة سياسية نظيفة
انتقد عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، أمس الأول، المشككين في الثورة الجزائرية، معتبرا ذلك محاولة لتكسير عزيمة الشعب وكبح مقاومته، داعيا إياهم إلى قراءة التاريخ، الذي يؤكد في كل مرة أن الجزائر مستهدفة في شعبها وأرضها وحدودها، مشيرا إلى العشرية السوداء التي كادت تعصف بالأمة لولا صمود الشعب بمؤسساته خاصة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي.أكد بلعيد خلال تجمع شعبي له ببلدية آفلو أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الإسمنت والحصن المنيع لهذه الأمة وبقاء الجزائر واقفة وهي تعكس صمود رجال قدموا الكثير لاسيما خلال العشرية السوداء وما تزال شاهدة لحد الآن، موجها رسالة احترام ووفاء لقدماء الجيش المقاومين الذين جاهدوا وحالوا دون سقوط الجمهورية الجزائرية، وهم اليوم ينتظرون حماية وصيانة كرامتهم.
أشار رئيس جبهة المستقبل أن جيل الاستقلال لديه كل الإمكانيات للدفاع عن الجزائر في ظل الظروف والتحديات التي تعيشها، موضحا أن جبهة المستقبل تأسست على مبادئ أول نوفمبر وتمارس السياسة على هذا الأساس بناء على أخلاق وذكاء في التسيير وليس كما يريده الدخلاء الذين هم في الأصل لوبيات مالية تبحث عن الحصانة من خلال التحول إلى المجالس المنتخبة للحفاظ على أموالها، داعيا إلى عدم الاستسلام لكل محاولات شراء الذمم والأصوات.
...ومن غرداية يطالب بالحفاظ على جزائر متماسكة
خيّمت دعوات الحفاظ على جزائر متضامنة متماسكة موحدة رغم كل المشاكل التي قد تجري بين أبناء الوطن الواحد على خطاب عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل في تجمع شعبي له بغرداية مخاطبا سكان المدينة بتذكيرهم بتاريخها العريق ورجالها العظماء، باعتبارها ولاية لا تتجزأ عن باقي الوطن.وأوضح بلعيد في كلمته عشية التحضير للانتخابات الولائية والمحلية لـ 23 نوفمبر الجاري، أن استقرار البلد يستدعي فتح حوار حقيقي بين شرائح المجتمع لتعزيز تماسكه رغم كل الظروف التي تشترك فيها الكثير من باقي الولايات، لتعزيز الوحدة الوطنية والبداية بنبذ كل أشكال العنف بما فيها اللفظي، وتشخيص المشاكل وعدم السماح لتجار الفتنة بالاستثمار فيبها. وأشار رئيس جبهة المستقبل أن الأمة بحاجة إلى التضامن والإحساس بالاستقرار والأمل في أن تكون البلاد قوية تحمل مستقبلا وآفاقا طموحة بعيدا عن التيئيس، والبداية بأخلقة السياسة لأن هذه الأخيرة هي من تصنع المؤسسات، الصناعة والفلاحة والتنمية في كل المجالات، موضحا أن جيل الاستقلال قادر على الأخذ بالجزائر إلى بر الأمان.