شرعت مصالح الحماية المدنية بتيبازة، منذ منتصف الشهر الجاري، في تنظيم حملة تحسيسية واسعة النطاق في الوسط المدرسي ومراكز التكوين المهني والمحيط الجامعي والأماكن العمومية تعنى بالوقاية من الحوادث المنزلية وحوادث الاختناق بالفضاءات المبنية.
بحسب ما أشارت إليه خلية الإعلام والاتصال بالمديرية الولائية للقطاع، فإنّ ذات الحملة التي تشمل عديد المؤسسات التربوية والتكوينية يرتقب بأن تتواصل إلى غاية نهاية الموسم الشتوي، ويفترض أن تركّز على وجه الخصوص على الوقاية من حوادث الاختناقات بالغاز لاسيما خلال موسم البرد حين يكثر استعمال أجهزة التدفئة، بحيث تمّ تسطير برنامج ثري في هذا المجال يرتقب تجسيده على ارض الواقع بالتنسيق مع مديرية الطاقة ومؤسستي سونلغاز وفطال، وهي الجهات التي شكّلت فوج عمل أوكلت له مهمة التحسيس والتوعية بالتوازي مع توزيع منشورات ومطويات لها علاقة بالموضوع لفائدة رواد المؤسسات التربوية والتكوينية.
أما عن المواضيع المتطرق إليها في هذه الحملة، فقد أشار مصدرنا من مديرية الحماية المدنية إلى أنّ الأمر يتعلق أولا بشرح المهام المسندة لأعوان الحماية المدنية إزاء مجابهة الأخطار، إضافة إلى موضوع أخطار الاختناق بالغاز الذي يأخذ في الواقع عدّة أشكالا مختلفة، ويتم خلال الحملة الحديث عن الأسباب والأضرار الناجمة عنه مع تقديم إرشادات ونصائح لتفاديه أو التقليل من حدوثه، مع الإشارة إلى المصادر المتنوعة للاختناق ومختلف حالات الاختناق المحتملة والسيرة المتبعة للإسعاف.
غاز أوكسيد الكربون يتربّص بحياة سكان المدية
دقّت مصالح الحماية المدنية لولاية المدية ناقوس الخطر جراء ارتفاع حالات الاختناق بغاز أوكسيد الكربون المنبعث من أدوات التسخين المنزلية، فبالإضافة إلى نقل أعوانها بالوحدة الرئيسية بالمدية خلال 24 ساعة الأخيرة 08 أشخاص أصيبوا باختناق، تراوحت أعمارهم ما بين 04 إلى 43 سنة، بكل من ضواحي ووسط المدينة إلى مستشفى المدية وتمكنيهم من العناية، حيث قام أفراد المركز المتخصص للحماية المدنية بدائرة وزرة بنقل 05 أفراد بوسط البلدية تراوحت أعمارهم بين 11 سنة و53 سنة كانوا يعانون من صعوبة في التنفس وفي حالة غثيان، منهم ضحية فاقدة للوعي، لاستنشاقهم هذه المادة المنبعثة من المدفأة.
للعلم، فإنّ مصالح الحماية المدنية سجلت خلال هذه السنة أرقاما رهيبة جدا بخصوص ظاهرة الإختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون، حيث تمّ إحصاء 63 تدخلا إلى حد الساعة، وتم إنقاذ وإسعاف فيها 84 شخصا بمختلف الحالات ونقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية، في حين تمّ تسجيل 05 حالات وفاة تم تحويلهم إلى مصالح حفظ الجثث، فيما تبقى اليقظة مطلوبة هذه الأيام مع انخفاض درجة الحرارة بجل بلديات الولاية.