طباعة هذه الصفحة

قافلة شباب المقاولاتية للتحدي تصل معسكر

من أجل اقتصاد قوي عماده المقاولاتية

معسكر: أم الخير. س

حطّت، أمس، القافلة الشبانية الخاصة بالمقاولاتية بشعار «التحدي» بولاية معسكر، بعد مشوارها المنطلق في بدايات هذا الشهر لتجوب مختلف ولايات الوطن من أجل تحسيس الشباب بالتوجه الاقتصادي الجديد ودور المؤسسات المصغرة في دعم النمو الاقتصادي، وتقليص معدلات البطالة وتشجيع استحداث المؤسسات المصغرة باعتبارها قاعدة أساسية للتنمية المحلية والوطنية.
تحقيقا لهذا الهدف، تأتي قافلة التحدي لعرض مختلف مشاريع الشباب الناجحة المنشأة بدعم من أجهزة التشغيل، من بينها مشاريع لمؤسسات شبانية محلية شاركت في المعرض المنظم بالمناسبة بجامعة معسكر، وعرف إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب والطلبة المهتمين بعالم المقاولاتية.

معدّل البطالة يستقر عند 8٪ بمعسكر

في هذا الصدد، ذكر مدير التشغيل لولاية معسكر، السيد أحمد البواعلي في حديث لـ «الشعب»، أنّه تمّ استحداث 12120 مؤسسة مصغرة بولاية معسكر منذ إنشاء آليات دعم وتشغيل الشباب، سمحت بخلق أزيد عن 30 ألف منصب شغل في مختلف النشاطات الاقتصادية، الصناعية، الخدماتية والفلاحية، حيث تسعى مصالح التشغيل حسب المسؤول إلى ضمان ديمومة وتوسيع هذه المؤسسات حتى تتمكن من تشكيل نسيج اقتصادي يمكن مستقبلا من استيعاب عدد أكبر من اليد العاملة، إضافة إلى تشجيع استحداث مؤسسات مصغرة جديدة تقود فيها شريحة الشباب خريجي الجامعة قاطرتها لاسيما في ظل توفر إجراءات تحفيزية جديدة تسمح لخريجي الجامعات من تبني مختلف المشاريع مهما كانت تخصصاتهم الدراسية، وذلك رغبة من السلطات الوصية في تقليص معدلات البطالة بين الإطارات الجامعية التي تشكل نسبة 12٪ من المعدل العام للبطالة بولاية معسكر المستقر عند عتبة ٧٤، ٨ بالمائة.
من جهة أخرى، مكّنت دار المقاولاتية بجامعة معسكر 35 طالب جامعي من إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال الصناعات التحويلية والصناعات المختلفة، تربية المائيات والخدمات، حيث تسعى دار المقاولاتية حسب مسؤولها امين رميل إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الطلبة حاملي أفكار لمشاريع اقتصادية قد تكون منتجة وفاعلة في الاقتصاد المحلي والوطني. وعلى هذا الأساس يتم حاليا تكوين 145 طالب جامعي في مجال مراحل إنشاء المؤسسة المصغرة الناجحة المتميزة بالإبداع والديمومة، في وقت لوحظ فيه إقبال كبير على هذا النوع من التكوين في مجال المقاولاتية كنوع من الاستثمار في الموارد البشرية بهدف التقليص من البطالة في أوساط الكفاءات الجامعية، حيث تشير الأرقام التي قدمها مسؤول دار المقاولاتية إلى وجود 5 ألاف طالب جامعي مسجل لدى وكالة التشغيل بمعسكر، وارتفاع نسبة الشباب الجامعي الذي انشأ مؤسسة مصغرة بدعم من وكالة «أونساج» من 5٪ إلى 10٪ منذ تأسيس دار المقاولاتية.
وفي سياق الحديث عن تحديات قطاع التشغيل بولاية معسكر وتطويره خاصة بالمناطق الريفية، موّلت الوكالة المحلية لتسيير القرض المصغر «أونجام» 10 آلاف مؤسسة مصغرة لفائدة النساء الماكثات في البيوت وبالأخص المرأة الريفية، إضافة إلى تمويل مشاريع لـ28 شخصا في إطار إدماج خريجي المؤسسات العقابية، و12 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويظل إقبال هذه الشرائح على طلب الاستفادة من قروض لإنشاء مؤسسة مصغرة ضئيلا مقارنة بالتحفيزات المقدمة.
عموما ومن أجل أن تستوي التطلعات والتحديات مع واقع التشغيل والمؤسسات المصغرة، طالب عدد من الشباب من أصحاب المشاريع الممولة رفع الضغط عنهم فيما يخص ظروف العمل التي تقوض استثماراتهم، في وقت تعهّد والي معسكر لدى افتتاحه معارض القافلة التحسيسية بتسوية كافة المشاكل من خلال حلول واقعية، أهمها إعلانه عن تخصيص منطقة النشاطات ببلدية الغمري لاحتضان مشاريع الشباب الممولة من طرف أجهزة دعم وتشغيل الشباب، في خطوة لتشجيع هؤلاء الشباب على الإنتاج في ظروف مثالية، حيث يعتبر العقار أهم عقبة تعيق نشاط وتوسع هذه المؤسسات، لاسيما العقار الفلاحي الذي يعتبر مشكلا حقيقيا بالنسبة لـ3 آلاف مؤسّسة مصغّرة تنشط في القطاع الفلاح