طباعة هذه الصفحة

رئيس الجمهورية عشية الحدث

الدعوة إلى التصويت وأداء الواجب الانتخابي

فريال بوشوية

دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقررة اليوم، لما لهذه المحطة الانتخابية من أهمية، قياسا بمساهمتها في التكفل لانشغالاتهم من خلال المجالس الشعبية البلدية والولائية.

قبل ثلاثة أشهر استدعى الرئيس بوتفليقة الهيئة الانتخابية للمرة الثانية على التوالي هذه السنة، ممثلا في الانتخابات المحلية المقررة، اليوم. ولم يفوت مناسبة ترؤسه، أمس، أشغال اجتماع مجلس الوزراء، ليخاطب الجزائريين، داعيا إياهم إلى أداء حقهم وواجبهم الانتخابي، لاسيما وأن الأمر يتعلق بانتخابات تفرز المشرفين على تسيير شؤونهم على الصعيد المحلي طيلة الأعوام الخمسة المقبلة.
رئيس الجمهورية، الذي أعطى توجيهات صارمة إلى مختلف القطاعات وعلى رأسها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى جانب كل الأسلاك الأمنية، من أجل إنجاح الحدث الانتخابي بامتياز، خاطب الجزائريين، المطالبين اليوم بانتخاب ممثليهم بالمجالس المنتخبة البلدية والولائية، بأن في القيام بحقهم وواجبهم الانتخابي تحمّل للمسؤولية الواقعة على عاتقهم.
الجزائر التي نجحت في تكريس استقرار، تتقدم بخطوات ثابتة على طريق بناء الصرح الديمقراطي. ولعل ما يؤكد هذا الطرح إجراء الاستحقاقات الانتخابية بانتظام في الوقت المحدد، وهو أبرز مؤشر على قوة المؤسسات والاستقرار، وما الانتخابات المحلية طبعة العام 2017 إلا لبنة إضافية، تساهم - دون أدنى شك - إيجابا في المرحلة المقبلة، لاسيما بعدما تقرر مراجعة قانوني البلدية والولاية، موازاة مع تجسيد الديمقراطية التشاركية التي بادر بها رئيس الجمهورية في إطار الإصلاحات السياسية.
الجزائريون اليوم سيصنعون الحدث من خلال المشاركة في الاقتراع، الذي يعد بمثابة أول خطوة لرفع رهان التنمية المحلية، مانحين الثقة للأجدر بتمثيلهم والاستجابة لانشغالاتهم، لاسيما وأن «المجالس المنتخبة المحلية التي سيتم انتخابها للسنوات الخمس المقبلة، ستشكل أداة لتثمين الموارد العمومية لصالح المواطنين»، وفق ما أكد رئيس الجمهورية، وأكثر من ذلك ستكون، بحسبه، حلقة أساسية في عصرنة المرفق العمومي، التي تعكف البلاد على تحقيقها لفائدة المواطن والدولة.