سجلت ولاية بومرداس عبر كافة مكاتب التصويت 1075 المنتشرة بتراب الولاية إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي وسط ظروف تنظيمية محكمة وفي أجواء سادها الهدوء والطمأنينة، وبإرادة واضحة من قبل الناخبين الذين توافدوا بقوة على صناديق الاقتراع للمشاركة والتعبير عن رغبة المساهمة في صنع مستقبلهم واختيار ممثليهم في المجالس البلدية والمجلس الولائي بكل حرية وديمقراطية..
منافسة محمومة بين المترشحين في القوائم المتنافسة شهدتها مراكز ومكاتب التصويت ببلديات بومرداس متخذة عدة أشكال ولم تتوقف بتوقف الحملة ومرحلة الصمت الانتخابي وكذا دعوات المنسق الولائي للمداومة الانتخابية مداني حمادي لاحترام قواعد اللعبة وتجنب كل عمليات التحايل ومحاولة التأثير على سلوك الناخب خارج مكاتب الاقتراع وهذا بالنظر إلى أهمية الموعد، حيث توقفت “الشعب” خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض المراكز على بعض التجاوزات من قبل المترشحين أنفسهم على غرار مركز محمد بوحاوش بدائرة دلس بلجوء بعض ممثلي المترشحين إلى توزيع القصاصات على المواطنين بعيدا عن أنظار المراقبين الذين وزعتهم المداومة الولائية المشكلة من 7 أعضاء و51 ضابطا عموميا ما بين موثق ومحضر قضائي للسهر على مراقبة سير العملية وتنظيم زيارات استطلاعية لمراكز الاقتراع المقدرة بـ241 مركز إلى جانب مراقبي القوائم المشاركة.
كما أجمع عدد من المترشحين الذين تحدثوا للشعب ومنهم متصدر قائمة جبهة القوى الاشتراكية لبلدية سيدي داود محمد دومر “أن العملية الانتخابية جرت في ظروف طبيعية عادية ما عدا بعض التجاوزات الشكلية التي أغلبها صادرة من مترشحين متنافسين خارج مكاتب التصويت بالاستمرار في تعليق الملصقات والضغط على المصوتين” إضافة إلى بعض المناوشات والتهم المتبادلة بين المترشحين في عدم احترام السير العادي للعملية والتشويش على الناخبين لجلب أكبر عدد من الأصوات، وبعض الملاحظات المسجلة في عدد من المكاتب الأخرى كعدم وضع أوراق بعض القوائم وهي تجاوزات تبقى شكلية ولا ترقى إلى درجة الجرم الانتخابي حسب ممثل المداومة الانتخابية الذي أكد بالمناسبة “ أن المداومة تلقت 14 إخطارا من قبل الأحزاب السياسية تتعلق بتمركز المترشحين على مستوى مراكز التصويت وهو ما يعتبر وفق قانون الانتخابات إخلالا بالنظام العام للعملية الانتخابية نظرا لانتهاء الحملة، مع تأكيده أن الهيئة بصدد إعداد تقارير وإجراءات لمعالجة هذه المسألة”.
كما كان الإجماع أيضا من المشاركين والملاحظين لهذا الموعد الهام” أن الانتخابات المحلية والولائية عرفت إقبالا ومشاركة واسعة مقارنة مع الاستحقاق السابق بالنظر إلى نسبة المشاركة الكبيرة باعتبارها تحمل طابعا اجتماعيا ومطلبيا أيضا للمواطنين الراغبين في تحسين وضعيتهم الاجتماعية وتحريك وتيرة التنمية”.
مع الإشارة أن الهيئة الانتخابية بولاية بومرداس وصلت إلى 504069 ألف مسجل من بينهم 223448 نساء و280621 رجال موزعين على 1075 مكتب و241 مركز، فيما قام والي الولاية بأداء واجبه الانتخابي بمركز التصويت علي حمدان حيث جدد بالمناسبة “تأكيده على حسن التنظيم والاستعداد التام لإنجاح الموعد في ظروف هادئة ومشجعة مع حثه المواطنين على ضرورة التصويت بقوة”.