ناخبون يشتكون من استعمال أسمائهم والتلاعب بأصواتهم
شهدت بعض مناطق غرب الجزائر العاصمة، مشاركة متوسطة في العملية الانتخابية خلال الساعات الأولى من انطلاقها قبل أن يتغير الوضع تدريجيا في الفترة المسائية، حيث تزايد عدد المقبلين على صناديق الاقتراع للتصويت على المترشحين الذين يرون أنهم قادرون على تحمل المسؤولية وتسوية انشغالات المواطنين.
«الشعب» رصدت أجواء الموعد الانتخابي الهام الذي تجندت له جميع الهيئات ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية من أجل إنجاح العملية الانتخابية التي شارك فيها ما يقارب 23 مليون ناخب على المستوى الوطني.
خلال جولتنا الاستطلاعية تقربنا من الناخبين ببلدية عين البنيان والرايس حميدو بالعاصمة، أجمع المواطنون على أهمية أداء واجبهم الانتخابي من أجل مصلحة البلاد، مؤكدين أنهم ضد ترك أصواتهم للتلاعب بها واستعمالها بل يفضلون التصويت للمترشحين الذين استطاعوا إقناعهم خلال فترة الحملة الانتخابية والذين يملكون الكفاءة التي تمكنهم من تسوية انشغالات المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
تميزت الفترة الصباحية من انطلاق العملية الانتخابية على مستوى بلدية الرايس حميدو بالهدوء، حيث لم تستقبل المراكز عددا كبيرا من الناخبين ولم يتم تسجيل أي خروقات إلا أن الوضع تحول في المساء إلى الأسوأ، حيث تم استعمال أسماء بعض الناخبين الذين لم يأتوا للمركز قبل الساعة السادسة مساء للتصويت لصالح المترشح الذي يريدون أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات ولو بطرق غير قانونية.
من جهته، تعرض المواطن وفيد، ط المسجل في مركز»بابا عروج» بالرايس حميدو إلى حالة تلاعب بمجرد دخوله إلى مكتب التصويت للإدلاء بصوته على الساعة السابعة مساء اكتشف أنه قد تم التلاعب بصوته واستعمال اسمه للتصويت لمترشح آخر، وهو ما أثار غضب هذا المواطن الذي لم يستطع التصويت، حيث حصلت مناوشات بينه وبين مدير المركز متسائلا عن دور المراقبين الذين من المفروض أن يسهروا على ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.
وحين استفساره عن الوضع أكد الشاب أنهم اكتفوا بالقول أنه مجرد خطأ ولم يكن متعمدا، وبعدها لجأ إلى أعوان الأمن، حيث قاموا بطرده من المركز دون البحث عن المتسببين في التلاعب بصوته، علما أن هذه الحالة تعرض لها العديد من المواطنين المسجلين بنفس المركز.
من جهته، أكد مدير مركز ابن الرشيق 1 بالرايس حميدو أن عدد المسجلين من فئة الذكور قدر بـ1392 ناخب موزعين على 3 مكاتب اقتراع مشيرا إلى أن عدد المصوتين إلى غاية الساعة السابعة مساء بلغ 604 ناخب عن البلديات ما يعادل 43.36 بالمائة و540 مصوت أي 38.79٪ عن المجالس الشعبية الولائية.
وأضاف أن نسبة الانتخاب خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية كانت متوسطة، في حين عرفت النسبة ارتفاعا بعد الساعة الثانية عشر أين كان الإقبال قويا لا سيما من قبل الرجال كبار السن وحتى الشباب، واستمر التوافد على مكاتب الاقتراع لأداء الواجب الانتخابي إلى غاية الساعة الأخيرة من انتهاء العملية.
كما عرف مركز ابن الرشيق 2 إقبالا لا بأس به من قبل النساء في الفترة المسائية مقارنة بالصباح، ومن بين 1265 امرأة مسجلة بلغت نسبة الناخبات إلى غاية السابعة مساء 28.22 بالمائة عن المجالس الشعبية البلدية و27.11 عن المجلس الولائي.
كما وفرت بلدية عين البنيان جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وهو ما لاحظناه في مركز جنان مبروك الذي عرف مشاركة معتبرة من قبل المواطنين لاسيما فترة بعد الزوال، حيث توجه المواطنون من جميع الفئات رجالا ونساء إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أحسن الظروف.
وعبر المواطنون بعين البنيان أنهم يصوتون لاختيار المترشح الجدير بالثقة الممنوحة له والذي يستحق الفوز بأصوات الشعب كونه سبق وأن سلط الضوء على معاناة المواطنين وأكد أنه سيعمل على تسوية جميع انشغالاتهم الاجتماعية والمهنية في حال التصويت لصالحه آملين أن تجسد الوعود المقدمة على أرض الواقع.
لاحظنا خلال الساعات الأولى من بداية العملية الانتخابية إقبالا محتشما من قبل الناخبين باستثناء كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و60 سنة، الذين لم يفوتوا هذا الموعد الهام بل فضلوا التوجه إلى مكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي نساء ورجالا، قبل أن تتغير نسبة توافد الناخبين خلال فترة ما بعد الزوال.