طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تنقل أجواء العملية الانتخابية بمقري «الأفلان» و«الأرندي»

خلية نحل وعمل دون توقف...ومتابعة بتوتر لعملية الفرز

فريال بوشوية

لم تفوت «الشعب» يوم الاقتراع، وتحديدا الساعات الأخيرة التي سبقت اختتام العملية، للتنقل إلى مقر أكبر حزبين في الساحة السياسية، ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان»، وكذا التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»، اللذين بلغ التنافس بينهما أوجه في استحقاقات 2017 سواء تعلق الأمر بالمحليات أو التشريعيات، ولعل ما يؤكد هذا الطرح التقارب مجددا في النتائج في المحليات بعد تحقيق نسبتي 30 و 26 بالمائة على التوالي.
كانت أول وجهة لنا المقر المركزي لحزب «الأرندي»، ثاني تشكيلة في الساحة الوطنية من حيث النتائج المحققة في الانتخابات التشريعية وكذا المحلية، والتي سجل خلالهما تقدما ملحوظا مكنه من تقليص الفارق بينه وبين منافسه الحزب العتيد، وكانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة بعد الزوال، بمجرد الدخول إلى المقر تم توجيهنا إلى الطابق الثالث، حيث تتواجد الخلية الوطنية للاتصال عبر شبكة «الأنترنت» المكونة من شباب أنيطوا بمتابعة العملية من بدايتها إلى انتهائها.
وتزامن وصولنا وترقب وصول الأمين العام للتشكيلة أحمد أويحيى تحسبا لمتابعة عملية الفرز، التي انطلقت بمجرد اختتام عملية التصويت التي تم تمديدها بساعة في عدد كبير من الولايات، وفي غضون ذلك عمل الأعضاء القياديون والبرلمانين بينهم عضو مجلس الأمة نوارة سعدية جعفر، ونائب المجلس الشعبي الوطني فوزية سحنون في الطابق الأعلى، بالتنسيق مع الخلية الوطنية للاتصال عبر شبكة «الأنترنت»، في جو ساده هدوء كبير وترقب كبير ويقظة تثير الانتباه، تحسبا للنتائج.
غادرنا مقر «الأرندي» متوجهين إلى مقر الحزب العتيد، أين سجلنا وجود عدد إعلاميين أكبر نظرا لاقتراب ساعة الشروع في الفرز، كما أن المقر كان يعج بالحركة، وعلى عكس أحمد أويحيى المرتبط بالتزامات تقع عليه بصفته الوزير الأول، إلى جانب شغله منصب الأمين العام للتجمع، فإن الأمين العام لـ «الأفلان» لم يغادر المقر المركزي الكائن بحيدرة، وترأس شخصيا خلية متابعة الانتخابات المركزية إلى جانب أعضاء قياديين، وتابع شخصيا كل أطوار العملية واقفا على كل كبيرة وصغيرة.
العضو القيادي المكلف بالإعلام الصادق بوقطاية، الذي فتح مكتبه لممثلي كل الوسائل الإعلامية، قدم كل التفاصيل الخاصة بالاقتراع، مبديا ثقة كبيرة في منح الشعب مجددا الثقة للحزب، وإبقائه في الريادة وفق ما أكد لـ «الشعب» دقائق قبل انطلاق عملية الفرز.
إلا أنه ورغم الثقة الكبيرة فإن ترقب الفرز  وتوزع الأصوات على مختلف التشكيلات السياسية التي خاضت السباق الانتخابي، يترتب عنها حالة من القلق في انتظار الإعلان النهائي، لأن الحزب يريد فوزا كاسحا كما يبدو، وقد فضل بوقطاية ومساعديه الاتصال بالولايات لمعرفة مدى تقدم التشكيلة.