طباعة هذه الصفحة

بلدية الجزائر الوسطى

القائمة الحرّة «لؤلؤة الجزائر» تفوز بـ16 مقعدا، 3 للأفلان، 2 للأرندي و2 للأفافاس

جمال أوكيلي

فازت القائمة الحرّة لؤلؤة الجزائر للمتصدّر عبد الحكيم بطاش ببلدية الجزائر الوسطى بـ ١٦ مقعدا، في حين عادت ٣ مقاعد لجبهة التّحرير الوطني ومقعدان للتّجمّع الوطني الديمقراطي ومقعدان لجبهة القوى الاشتراكية.
لم تظهر هذه النّتائج إلاّ في حدود الساعة منتصف الليل وثلاثين دقيقة، بعد انتظار دام من السّاعة الثّامنة عند غلق مكاتب التّصويت والشّروع في عملية الفرز على السّاعة التّاسعة.
ولوحظ على مستوى مقر البلدية وصول المحاضر النّهائية لترتيب القوائم حسب المقاعد المتحصّل عليها، وعلى غرار الأحزاب الـ ٤ الفائزة، فإنّ باقي التّشكيلات الأخرى لم تستطع أن تكون ضمن هذا التّنافس.
ومنذ السّاعة الثّامنة مساءً، كنّا نتحادث مع أنصار بطاش بالمداومة الكائنة بشارع العربي بن مهيدي قبالة البلدية بخصوص الاتجاهات الأولية، لم نتلق أي إجابة شافية لكن التوقعات كانت تشير إلى أنّ القائمة الحرّة «لؤلؤة الجزائر» حازت على الأغلبية السّاحقة، ولم يصمد أمامها أي حزب آخر، خاصة في مكاتب التّصويت بالمعراج، ضامية حريشاد، الإستقلال، كريم بلقاسم، وما بلغنا خلال وجودنا بساحة الأمير عبد القادر رفقة أعداد كبيرة من المواطنين، أنّ القائمة أخذت ٤ مقاعد في تيلملي أي أكثر من ألف صوتو ناهيك عن نقاط أخرى.
هذه التّسريبات الأولية ألهبت فرحة أنصار بطاش، الذين شرعوا في الاحتفال بالفوز باستعمال الموسيقى، وزاد عنفوان ذلك على الساعة ٣٠ : ٠٠ عندما خرج بطاش من البلدية حاملا معه النّتيجة التي بلغت لهو وهي ١٦ مقعدا، في حين كان الحديث يدور خلال السّاعات الأولى على ١٨ أو ١٩ مقعدا، وفي هذه الأثناء أطلق العنان للألعاب النّارية والهتافات المرحّبة بهذا الفوز الكبير، ووجد متصدّر القائمة نفسه محاصرا ما بين أنصاره، الذين رافقوه إلى غاية تمثال الأمير عبد القادر لإلقاء الكلمة لكنّه تراجع عن ذلك نظرا لشدّة الازدحام وكثرة استعمال الشّماريخ وحتى التّدافع، غير أنّه وجّه شكره إلى كل الذين منحوه هذه الثّقة، مؤكّدا عزمه على مواصلة العمل وفق شعار الاستمرارية والبقاء وفيّا لكل الوعود التي أطلقها سواء بالنسبة لاستكمال المشاريع أو قضايا وانشغالات أخرى.
وعاد بطاش ثانية إلى مقر البلدية في حدود السّاعة الواحدة صباحا بناءً على طلب المشرفين على العملية الانتخابية.
ونشير في هذا الإطار، أنّه بدءاً من السّاعة الثانية بعد الزوال احتدم التّنافس بين قوائم «لؤلؤة الجزائر»، الأفلان والأرندي، إلى درجة لا تطاق، وهذا لمتابعة سريان الإنتخابات في عين المكان وسجّل وجود متصدّري القوائم في المراكز الأكثر كثافة سكانية، حريشاد، طه حسين، تيلملي، وهذا لضمان أكبر قدر من المقاعد، لكنهم منعوا من الاقتراب إلى تلك الأماكن.
غير أنّ المتتبّعين أكّدوا أنّ خطأ استراتيجيا ارتكبته قيادة الأفلان بالجزائر الوسطى عندما جاءت برئيس بلدية باب الواد السابق حسان كتو لترشيحه في هذه الجهة دون سوابق تذكر مع السكان، في حين أنّ بطاش عمل مع هؤلاء ٥ سنوات كاملة، زيادة على حملته الانتخابية الكاسحة للمنطقة، وما نقوله على الأفلان ينطبق على محمد بلهوان «أرندي» الذي كان منتخبا سابقا، لكن غاب طيلة هذه العهدة.