طباعة هذه الصفحة

استفادة 1933 حرفي من عملية التّأهيل ببومرداس

توقّع توفير 25 ألف منصب شغل 

بومرداس: ز ــ كمال

أحصت غرفة الصّناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس إلى غاية 9 نوفمبر من هذه السنة 6130 حرفي مسجل من مجموع الناشطين في هذا المجال المنتشرين عبر مختلف بلديات الولاية من بينهم 1200 حرفية، موزّعين على القطاع الفني بـ 427 حرفي، المواد 1018 والخدمات 3485 ، فيما يتم الرهان في الوصول إلى 10، ما يسمح بإنشاء 25 ألف منصب شغل حسب مدير الغرفة ومكلف بتسيير الغرفة الوطنية كمال الدين بوعام.

تراهن غرفة الصناعة التقليدية والمهن لبومرداس إلى تثمين هذا القطاع الحسّاس، الذي يعتبر رافدا مهما لدعم النشاط السياحي بالولاية والمساهمة الفعالة في التنمية المحلية، ولإنجاح هذه المهمة سطّرت الغرفة حسب مديرها كمال الدين بوعام في اتصال مع «الشعب»، استراتيجية شاملة متكاملة لترقية النشاط وإعادة بعثه من جديد، تنطلق أولا من تكثيف الحملات الإعلامية والتحسيسية لإقناع الحرفيين الناشطين في ربوع الولاية دون تصريح رسمي بأهمية التأطير والتقرب من الغرفة بهدف التسجيل والاستفادة من مختلف المزايا، أبرزها التأهيل للاستفادة من شهادة وبطاقة الحرفي لمساعدتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار أجهزة الدعم المحلية، التأمين والحصول على بطاقة الشفاء.
كما تمّ أيضا بفضل هذه الاستراتيجية يضيف مدير الغرفة، «إبرام اتفاقية تعاون مع وكالة أنجام لتمكين الحرفيين من القرض المصغر لاقتناء المواد الأولية، وإعادة بعث الحرف اليدوية الآيلة للزوال في عدة مناطق من الولاية مع تطوير سجل الصناعة التقليدية والحرف وتأطير المرأة الماكثة بالبيت، إضافة إلى إعطاء اهتمام خاص للحرفيين المعاقين من أجل التكفل بانشغالاتهم المهنية، مع إبرام اتفاقية مع الشركة الدولية «سيار» التي تعمل على تأمين السيارات وممتلكات الحرفيين بتخفيضات تصل حتى 90 بالمائة، وهو مكسب كبير للحرفيين مثلما قال.
  
التّأهيل..رهان لإنقاذ الحرف
 
تشكّل عملية تأهيل ّ المسجّلين رهانا كبيرا للغرفة من أجل الحصول على شهادة تأهيل في الاختصاص حسب قائمة مدونة النشاطات، وفي هذا الشأن كشف ذات المصدر «عن تأهيل 1933 حرفي من سنة 1998 إلى غاية 9 نوفمبر 2017 شملت 562 حرفي وحرفية في المجال الفني، 235 في مجال المواد و1136 حرفي في مجال الخدمات»، كما تمّ كذلك تقديم جملة من الامتيازات الأخرى على غرار تخفيف إجراءات الحصول على بطاقة الحرفي للراغبين في ذلك كإلغاء شهادة السوابق العدلية والتأهيل حتى خارج الولاية، مع تمكين نزلاء المؤسسات العقابية وإعادة التأهيل في كل من برج منايل وتيجلابين من هذا الإجراء بما فيها الحصول على شهادة حسن السيرة لتمكينهم من تقليص مدة الحجز، والمساعدة على عملية الإدماج المهني والاجتماعي.
في مجال آخر متعلق بتكوين إطارات الغرفة الفلاحية الذين سيقومون بمهمة تكوين الحرفيين، كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية لبومرداس «عن استفادة ثلاثة إطارات من دورة تكوينية تحت إشراف المكتب الدولي للشغل للقيام بمهمة تكوين ومرافقة الحرفيين في مجالات التسويق، تسيير المخزون، التموين، العمل والإنتاجية، التخطيط المالي، المحاسبة والتكاليف مع منحهم شهادة دولية في التسيير».
وفي الأخير، تحدّث مدير الغرفة عن مصادر التمويل التي تشمل أجهزة الدعم الثلاثة، ودورها في دعم ومساعدة الشباب من حاملي المشاريع الحرفية بقروض لإنشاء مؤسسات مصغرة، حيث استفاد 106 حرفي من هذا الإجراء في إطار «أونساج»، 218 مساعدة من طرف وكالة «أونجام» و34 مستفيد من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» وكالة بومرداس.