طباعة هذه الصفحة

نسيم ركيمة بطل عالمي في الكونغ فو اوشو لـ «الشعب»:

أدعو المشرفين على الرّياضة دعمي لتشريف الرّاية الوطنية

حاوره: محمد مغلاوي

أشعر بالإحباط والتّهميش وأفكّر في التّوقّف

نسيم ركيمة نائب بطل العالم وبطل الجزائر أربع مرات على التوالي في رياضة الكونغ فو اوشو، من مواليد 14 جويلية 1998، يقطن بتانفدور بلدية الميلية ولاية جيجل. يؤكّد في هذا الحوار مع «الشعب» أنّه يعاني من التّهميش واللاّمبالاة ونقص الإمكانيات للاسترجاع والتدريب، ويأمل أن تلتفت له السلطات المحلية ومسؤولو الرياضة ببلادنا حتى يحقّق نتائج أفضل ويمثل الجزائر أحسن تمثيل، مشيرا إلى أنّه تحدّى كل الصّعاب والمشاكل، ووصل إلى العالمية بفضل إرادته القوية في تشريف بلده ورفع رايتها خارج الوطن، والنادي الرياضي للفنون القتالية للمركب الجواري بالميلية والمدرب بلال بوغزال.

❊ الشعب: كيف اقتحمت رياضة الكونغ فو اوشو؟
❊❊ نسيم ركيمة: اقتحمت رياضة الكونغ فو لأنّني أحببتها منذ الصّغر، حيث كنت أشاهد الممثّل بروسلي الذي ساهم بشكل كبير في ولوجي هذه الرّياضة، وكان له الدور الكبير في التعريف بالكونغ فو عبر العالم، كما أن إرادة الدفاع عن النفس هي أحد الأسباب التي جعلتني أمارس تلك الرياضة التي أرى فيها سبيلي لأصبح أكثر قوّة.
❊ ما هي البطولات والمنافسات التي شاركت فيها والميداليات التي تحصّلت عليها حتى الآن؟
❊❊ أنا بطل الجزائر لأربع سنوات على التوالي (2012، 2013، 2014 و2015)، وبعد التّتويج بكل هذه البطولات اختارتني الاتحادية الجزائرية لأمثّل وطني في البطولات العالمية، حيث شاركت في بطولة إفريقيا 2016 بمصر وحصلت على المركز الثاني، كما شاركت في الطّبعة السّادسة لبطولة العالم للكونغ فو أوشو التي جرت شهر أكتوبر 2016 بالعاصمة البلغارية صوفيا بمشاركة 61 بلدا، وحصلت على الميدالية البرونزية بعد فوزي على كل من الفيتنامي فان فان غيام في ثمن النهائي وعلى التونسي صابر بشيني في ربع النهائي، وخسرت في نصف النهائي أمام الكوري ديول كيم. ولولا التحكيم السيء لوصلت للنهائي. إلى جانب تلك المنافسات شاركت في بطولة البحر الأبيض المتوسط بتركيا ديسمبر 2016، وتوّجت بالميدالية الذهبية، والبطولة المغاربية بتونس رفقة نادي الفنون القتالية للمركب الجواري بالميلية، وتحصّلت على الميدالية الفضية.
❊ ما هي المشاكل التي تعاني منها؟
❊❊ المشاكل والعوائق لا تعد ولا تحصى، فأنا أعاني من التّهميش ونقص الإمكانيات وغياب الدّعم والتّشجيع، وقد أصبت بالإحباط، وفي بعض الأحيان أفكّر في التوقف، فالنادي الرياضي للفنون القتالية للمركب الجواري بالميلية يحاول توفير ما يمكن توفيره، والمدرب بلال بوغزال يسعى لخلق جوّ مشجّع ومحفّز، ويقدّم ما لديه حتى أكون حاضرا وجاهزا لمختلف المنافسات والبطولات، لكن البلدية والولاية لا تقدّمان الدعم المطلوب، خاصة وأنّنا أبطال عالميين يستلزم وجود وتوفر وسائل وإمكانيات التدريب الجيدة، فقد قدّم لي مسؤولو البلدية وعودا لكنهم لم يوفوا بها، فأنا أستحق حقيبة وتلفاز ووظيفة ومنزل، لقد رفعت علم بلدي في الخارج وأستحق أن أجري تربصات خارج الوطن. ومن الضروري إنجاز قاعة خاصة بالكونغ فو بالبلدية تتوفّر على بساط جيد وعتاد مناسب وغرفة للاسترجاع، ومسبح صغير يتوفر على كل التجهيزات، مثلما فعلت مديرية الشباب والرياضة بباتنة التي أنجزت قاعة خاصة بالكونغ فو فقط رغم أن رياضييها لم يحقّقوا الإنجازات التي حقّقناه نحن أبناء ولاية جيجل، فالكثير من رياضيي هذه الولاية أبطالا وطنيين وعالميين في رياضة الكونغ فو، لذلك أطلب من المسؤولين على الرياضة بولاية جيجل خاصة وعلى الرياضة الوطنية بصفة عامة الاهتمام وحل هذه المشاكل التي تعيقنا في تحقيق الإنجازات ومواصلة المشوار، فليس هناك أفضل من رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية من طرف أبنائها، وهذا لن يتحقّق إلا بالدعم والتشجيع وتوفير ظروف النجاح. صدّقوني أنه في كثير من الأحيان أفكّر في التوقف بسبب كل هذه المعوقات، التي لن تسمح لأي رياضي بتطوير مهاراته وممارسة تخصّصه الرياضي بشكل جيّد.