طباعة هذه الصفحة

مهرجان الجزائر الدولي للسينما من 01 إلى 08 ديسمبر

عرض 26 فيلما.. واحتفاء بالذكرى 56 لرحيل فانون

أسامة إفراح

نشطت زهيرة ياحي، محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما ــ أيام الفيلم الملتزم، ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، بقاعة الموقار، كشفت فيها عن برنامج التظاهرة التي تدور فعالياتها من 01 إلى 08 ديسمبر. ويقترح المهرجان 26 فيما، بين الأفلام الروائية والوثائقية، مع استحداث نافذة على الأفلام القصيرة. كما يتضمن البرنامج مائدتين مستديرتين عن فرانتز فانون ومعالجة التاريخ المعاصر في الكتابة الفيلمية، وكذا محاضرة يقدمها جان كلود كاريير أحد أكبر كتاب السيناريو المعاصرين.
قالت زهيرة ياحي إن الأفلام 26 تنقسم إلى فيلمين خارج المنافسة في افتتاح واختتام المهرجان، و18 فيلما نصفها وثائقي ونصفها الآخر روائي، أما الأعمال الست المتبقية فستكون أفلاما قصيرة يتم عرضها على حصتين.
وفي هذا الصدد، قال أحمد بجاوي، المدير الفني للمهرجان: «لقد فتحنا نافذة على الأفلام القصيرة لأنها مدرسة للسينمائيين ومناسبة لتقديم مواهب جديدة، وهي تجربة إذا نجحت فسنعممها ونخصص فوجا كاملا للفيلم القصير، وهو ما سيعني تخصيص قاعة وإمكانيات إضافية، وقد تشهد السنوات المقبلة فتح مسابقة كاملة للفيلم القصير».
ومن الأفلام القصيرة نجد الفيلم الجزائري «سليم» وهو فيلم مصوّر في مخيمات اللاجئين الصحراويين، كما سيتم عرض الفيلم القصير السويدي «3 كاميرات مسروقة» الذي تمّ تصويره بالأراضي الصحراوية المحتلة، أما الفيلم القصير الفلسطيني «صيف حارّ» فيتطرق إلى حصار غزة.
ويفصل بين الأفلام المتنافسة لجنتا تحكيم، الأولى للأفلام الروائية ويترأسها شيخ عمر سيسوكو (وزير الثقافة المالي سابقا)، ونجد فيها جان ماري جيغون، ندى الأزهري، دافيد مورفي، وفريد عوامر. أما لجنة تحكيم الوثائقيات فيترأسها مونيا دياوارا (أمريكا)، ونجد فيها ميريا ستنتيس، نجاة خدة، ماري شومينو، والتشكيلي مصطفى نجاي.
ومن الأفلام الوثائقية التي يقترحها المهرجان الوثائقي الفرانكو جزائري «شعرك المنسدل يخفي حرب 7 سنوات»، الذي يصوّر قصص ثلاثة نساء، إيفلين لافاليت سفير، التي رقنت صحيفة «المقاومة الجزائرية» على آلتها الراقنة، والتي توفيت في نهاية تصوير الفيلم، وآليس شركي الطبيبة النفسانية التي كانت مساعدة فرانتز فانون، والثالثة هي المجاهدة زليخة قدور. كما نجد الوثائقي الفلسطيني «أوف فرايم، الثورة حتى النصر» لمخرجه مهند يعقوبي، ويتطرق الوثائقي للأرشيف الفلسطيني.
ونجد برنامج الأفلام الروائية دسما هو الآخر، فإلى جانب الفيلمين الجزائريين «في انتظار السنونوات» و»لم نكن أبطالا»، سيتم عرض الفيلم العالمي «يونايتد كينغدوم» (المملكة المتحدة) الذي يتطرق إلى التفرقة العرقية والميز العنصري، والفيلم الكوبي «كوبا الحرة» الذي يعود بنا إلى القرن التاسع عشر.
وإذا كان الافتتاح سيشهد عرض الوثائقي السويسري «تفاؤل الإرادة» لجان زيغلر، تكريما له، فإن الاختتام سيكون بفيلم «طريق اسطنبول» تكريما لرشيد بوشارب. وإلى جانب هذين التكريمين، سيكرّم أيضا سينمائيون فارقونا مؤخرا، على غرار يوسف بوشوشي، محمود زموري، محمد بوعماري (توفي في ديسمبر 2016)، وكذا ستيفان لابودوفيتش.
وينزل ضيفا على المهرجان جان كلود كاريير، أحد أكبر كتاب السيناريو المعاصرين، وفي رصيده ما يفوق مائة سيناريو، نال عن مجملها الأوسكار الشرفي، وسيقدم محاضرة حول كتابة السيناريو.
كما يقترح المهرجان مائدتين مستديرتين: الأولى حول فرانتز فانون، تصادف ذكرى وفاته 56، ينشطها ابنه أوليفيه فانون، وآليس شركي، أليس شرقي التي عرفته عن قرب وعَمِلت بجانبه في الجزائر وتونس، وكرست له سيرَتَين تعتبران من أهم المراجع حول مساره وفكره، وأستاذ السينما في جامعة نيويورك مونتيا دياوارا صاحب مقال «فانون، كاتب وغليسان: من التحرير إلى الاستقلال» الصادر سنة 2015. أما مهدي لعلاوي مخرج وكاتب تطرقت أعماله إلى محطات من التاريخ الجزائري والاستعماري على غرار «مجازر 8 ماي 1945 بسطيف» و»صمت النهر»، فيما يحضّر عبد النور زحزاح لفيلم روائي طويل حول فرانتز فانون.
وتتعلق المائدة المستديرة الثانية بمعالجة التاريخ المعاصر في الكتابة الفيلمية، ينشطها كل من دافيد مورفي أستاذ الدراسات ما بعد الكولونيالية، وقد ألّف كتبا ومقالات عن السينما الجزائرية، فؤاد سوفي، أحمد راشدي، الأمين العام للفدرالية الأفريقية لصناع الأفلام المخرج شيخ عمر سيسوكو، والمخرجة ناييس فان لير. ويدير كل الندوات أحمد بجاوي. وأكدت المحافظة زهيرة ياحي بأن هذه اللقاءات مفتوحة للمختصين والإعلام ولكن أيضا للجمهور العريض، وذكّرت بمجانية مشاهدة الأفلام التي ستعرض بقاعتي الموقار ومتحف السينما الجزائرية «سينماتيك».