طباعة هذه الصفحة

في انتظار الحسم النهائي في الطعون:

انطلاق عملية تنصيب المجالس الشعبية البلدية غدا

فريال بوشوية

 اجتماع المكتب الوطني لـ«الأرندي» برئاسة أويحيى اليوم

تنطلق غدا عملية تنصيب المجالس المنتخبة المحلية، في انتظار ما ستسفر عنه التحالفات بالنسبة للبلديات التي تتنازع عدة أحزاب سياسية رئاستها لعدم نجاح أي منها في افتكاك الأغلبية، وفي غضون ذلك تترقب الطبقة السياسية بعد أزيد من أسبوع عن إجراء الانتخابات المحلية نتائج الطعون، لا سيما وأن العديد منها عبرت عن حيازتها لعدد بلديات يفوق ذلك المعلن عنه من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وتأتي في مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي.
لا يعد المخاض العسير الذي بلغته مرحلة التفاوض بخصوص التحالفات أمرا مفاجئا، كون العديد من البلديات كانت فيها النتائج المعلنة غداة الإعلان عن نتائج انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، نسبية ولم تحسم رئاستها لأي منها، على أن تتحدد على ضوء التحالفات التي عادة ما تحمل عنصر المفاجأة لاسيما عندما ترغب بعض التشكيلات السياسية في قطع الطريق على حزب معين، ولا تتوانى في هذه الحالة حتى على التحالف مع أحزاب تختلف معها في التيار السياسي.وعلى غرار الطبعات السابقة، فإن التنافس سيكون على أشده بين كبريات التشكيلات، لا سيما منها الحزب العتيد بقيادة الأمين العام جمال ولد عباس، والتجمع بقيادة أمينه العام كذلك أحمد أويحيى، وهو أمر طبيعي لحيازتهما على الأغلبية في أغلب الأحيان، قياسا إلى عدد المجالس التي تم افتكاكها والمقدرة على التوالي بـ600 وأكثر من 400 بلدية، من مجموع 1541 مجلس شعبي بلدي، متبوعين بجبهة المستقبل الحزب الذي أحدث المفاجأة في محليات 2017 بافتكاكه 80 بلدية، متبوع بحركة مجتمع السلم بـ60 بلدية، وفق الإحصائيات الأولية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وكانت عدة تشكيلات سياسية التي انتقدت في مجملها تأخر تقديم محاضر الفرز، قد أكدت أن المحاضر التي تحصلت عليها تؤكد حيازتها على عدد أكبر من البلديات المعلن عنها في النتائج الأولية، وقد رفعت طعونا إلى الجهات المعنية ممثلة في المحاكم الإدارية وتوجد قيد الدراسة من قبلها، وهو ما صرح به ولد عباس في أعقاب الإعلان عن النتائج، حيث أكد أن النتائج الموجودة بحوزة الحزب والتي سهرت على إعدادها لجنة تقنية تابعت عملية الاقتراع، تشير إلى حصد 638 بلدية، فيما تحدث الوزير بدوي عن 603 بلدية.
صديق شهاب: التفاوض يجري على المستوى المحلي.. ونتائجه لم تظهر بعد
ولا يختلف الأمر بالنسبة لـ»الأرندي» الذي حسن نتائجه بقرابة 100٪، منتقلا من 250 مجلس شعبي بلدي، إلى ما لا يقل عن 451 حسب الوزارة، فيما أشار الناطق الرسمي باسم الحزب صديق شهاب، إلى أن المحاضر التي بحوزة الحزب تشير إلى الحصول على 463، على أن يتم الحسم فيها خلال عملية دراسة الطعون، فيما تحسم التحالفات التي تجري على المستوى المحلي، دونما تدخل القيادة وفق ما أكد لـ»الشعب»، واستنادا إلى توضيحاته فإن عملية التفاوض كانت متواصلة إلى غاية أمس.
ويشرف اليوم الأمين العام للتجمع أحمد أويحيى، على اجتماع يضم أعضاء المكتب الوطني، سيتم خلاله على الأرجح تقييم العملية الانتخابية وكذا النتائج المحققة، بما في ذلك ما ستفرزه التحالفات.