طباعة هذه الصفحة

للوقاية من المخاطر التي تهدد صحة الجزائريين

حسبلاوي: مخطط وطني لمراقبة استعمالات المضادات الحيوية

صونيا طبة

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، عن مخطط وطني لمحاربة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مشيرا إلى أن مهنيي الصحة سيعملون على مراقبة ومتابعة استعمال المضادات الحيوية للحفاظ على فعاليتها وتفادي الإفراط في استهلاكها.
شدد الوزير خلال يوم دراسي احتضنه، أمس، المعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة على أهمية التنسيق بين جميع القطاعات للتحكم في استعمالات المضادات الحيوية والوقاية من المخاطر التي تهدد صحة الجزائريين في حال فقد هذا النوع من الدواء فعاليته الحقيقية.
في ذات السياق، أضاف حسبلاوي، أن الوقاية من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تتم من خلال نشر التوعية في أوساط المجتمع وتحسيس جميع مهني الصحة لمواجهة هذا الخطر، مشيرا إلى إعداد ومضات تحسيسية ستبث عبر وسائل الإعلام تتناول أهمية الابتعاد عن الاستعمال العشوائي والسيئ للمضادات الحيوية.
كما أكد الوزير على الدور الهام الذي تقوم به الشبكة الوطنية للمتابعة والمراقبة التي نادت اليها المنظمة العالمية للصحة موضحا أن المختصين في مختلف المستشفيات عبر الوطن يبدلون قصارى جهدهم للبحث وتحديد مقاومة مضادات الميكروبات وفحص وتشخيص مدى فعالية المضادات الحيوية وتشخيص الأمراض المعدية للوقاية من المخاطر.
من جهتها حذرت رئيسة مصلحة بمعهد باستور من الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية والإفراط في استهلاكها دون الحاجة الماسة موضحة أن مهنيي الصحة من صيادلة وأطباء مسؤولون عن الوضعية الخطيرة التي الت اليها الجزائر فيما يخص استعمال المضادات الحيوية.
وقالت أن الاستمرار في الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية وعدم استعمالها بعقلانية سيفقدها فعاليتها بعد 5 أو 10 سنوات، وهو ما يجعل الأجيال القادمة عرضة إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة داعية إلى ضرورة السهر على حماية المضادات الحيوية.
كما اشار متدخلون إلى غياب النظافة في المراكز الاستشفائية، ما سبب انتشار الميكروبات والأمراض المعدية التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المرضى الذين يأتون من أماكن بعيدة للعلاج فيجدون أنفسهم مصابين بمرض آخر بسبب الأوساخ المتراكمة في بعض المستشفيات.