طباعة هذه الصفحة

الرّوائية ربيعة جلطي تكشف لـ «الشعب»:

أشعر بالفخر كثيرا عندما تترجم أعمالي الرّوائية إلى الأمازيغية الثّقافة الوطنية مستهدفة

باتنة: لموشي حمزة

رافعت الروائية الجزائرية المشهورة السيدة ربيعة جلطي، من اجل «جيل جديد يكتب الرواية ويطور الأدب» تكون فيه للمرأة الكاتبة والروائية مكانة تجسد حضورها القوي في المجتمع، وأشارت السيدة جلطي خلال مشاركتها في تظاهرة «خريف الأدب النسوي» الذي نظمته جمعية الروابي الثقافية بعاصمة الاوراس باتنة، والمنظمة تحت شعار «إحساس المرأة أرقى تعبير»، على الدور الحاسم الذي لعبته المرأة على مر الزمان، خاصة بمنطقة الاوراس، التي أنجبت، بحسب جلطي، أسماء أدبية كبيرة، لها دور هام في النضال الثقافي بالجزائر.
أوصت ضيفة الاوراس الشباب المبدع الذي غصت به قاعة المحاضرات بجامعة باتنة 01 من مختلف التخصصات خاصة طلبة الأدب بالقول إنه يتعين عليهم الاهتمام أكثر بالقراءة، مؤكدة أن جيلها من المثقفين يتحمل مسؤولية إغراء هذا الجيل الذهبي من المبدعين والمبدعات الشباب، ويقع عليهم واجب تشجيعهم على القراءة لفهم الأخر والتعايش معه.
وعادت السيدة جلطي للحديث عن الثقافة الجزائري وخصوصياتها موضحة أنها مستهدفة في غياب المبدعين الحقيقين الذين يمثلون بكتاباتهم ذاكرة الشعب الجزائري الحقيقية بعيدا عن الوقوع في ثغرات الإيديولوجية السياسية المقيتة، محملة جزاء من المسؤولية للأعلام الذي يتجاهل المبدعين الحقيقين، ويسلط الضوء على أشباه المبدعين في مختلف المجالات الفنية والثقافية وهي ظاهرة بدأت تجتاح الثقافة الجزائرية إجمالا تضيف السيدة جلطي، وهو ما خلق فجوة كبيرة في التواصل بين المبدعين والجيل الجديد منهم، داعية إلى الإكثار من التظاهرات الثقافية وتنويع المبادرات الهادفة، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية في طوريها المتوسط والثانوي، لدعم فرص الاحتكاك والاستفادة من الخبرات وترجمة النصوص الجزائرية، سواء المكتوبة بالعربية أم الفرنسية للغة الأمازيغية، التي اعتبرتها لغة هامة في الموروث القافي والهوية الجزائرية، مبدية استعدادها لترجمة أعمالها إلى الأمازيغية التي تشعر بفخر كبير عندما ترى أعمالها الروائية ترجمت إلى الأمازيغية.