طباعة هذه الصفحة

الأيام الدولية حول التكوين وتبادل الخبرات

ضرورة تفعيل الوقاية لمكافحة الأمراض المعدية المتنقلة

أكد المشاركون في الأيام الدولية الثالثة حول «التكوين وتبادل الخبرات في مجال الأمراض المعدية» المنتظمة، ابتداء من أمس، بسيدي بلعباس، على ضرورة تفعيل الجانب الوقائي لمكافحة الأمراض المعدية المتنقلة عن طريق الحيوان والتقليل من حالات الإصابة.
شدد المتدخلون من أطباء ومختصين وأساتذة جامعيين، على أهمية الوقاية من هذه الأمراض المعدية التي يمكن تجنب الإصابة بها من خلال مكافحتها وتكثيف الحملات التحسيسية للتعريف بخطورة وكيفية انتقال هذه الأمراض والخطوات المتبعة لتفادي التعرض إليها.
في هذا السياق، أوضحت الدكتورة ثابت نرجس، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي «عبد القادر حساني» لسيدي بلعباس، أن «الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، على غرار البروسيلوز، والأخرى عن طريق شرب حليب البقر غير المبستر أو المغلي، تسجل ارتفاعا في حالات الإصابة كل سنة، ما يستدعي محاربتها بكل الطرق».
ودعت ذات المختصة الى محاربة مختلف الفيروسات التي تصيب صحة الإنسان وتقليل حالات الإصابة بالأمراض المعدية من خلال دراسة الحالات المرضية المحصاة على المستوى الوطني ومحاولة إيجاد حلول تمنع انتشار الأمراض.
وأبرز من جهته البروفسور إسماعيل مصباح، مختص في الأمراض المعدية، من الجزائر العاصمة، في مداخلة بعنوان «أهم المشاكل الصحية المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان وكيفية التكفل من أجل الحد من ارتفاع حالات الإصابة»، أن الأمراض المعدية والمتنقلة من الحيوان إلى الإنسان من الأمراض البارزة التي تستدعي تكفلا أحسن لتفادي انتشارها.
وأشار إلى أن الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان في ارتفاع ملحوظ بالجزائر، ما يستدعي بذل جهد أكبر من طرف مختلف الفاعلين بالمجال الصحي للتحكم أكثر في الوقاية ومكافحة هذه الأمراض المعدية.
كما تطرق المتدخلون في هذا اللقاء الطبي، إلى داء فقدان المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي، حيث ركزوا على أهمية الوقاية من هذه الأمراض من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتشخيص المبكر وتوفير العلاج، منوهين في هذا السياق بجهود الدولة في مكافحة مختلف الأمراض المعدية وضمان تكفل أمثل بالحالات المرضية وتوفير العلاج.
وتتواصل فعاليات هذه الأيام الطبية الدولية المنظمة بمبادرة لمصلحة الأمراض المعدية للمستشفى الجامعي «عبد القادر حساني» لسيدي بلعباس، إلى غاية اليوم، بمشاركة أطباء ومختصين من داخل وخارج الوطن على غرار تونس وفرنسا.