طباعة هذه الصفحة

الإعلام يصنع الثورات

حكيم. ب
10 ديسمبر 2017

كشف جمال يحياوي، أن الإعلام كان فارقا في منح الثورة ضد الاستعمار القيمة المضافة، ضاربا المثل بما حدث في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي عرفت تغطية إعلامية عالمية، ناهيك عن الإعلام الجزائري الثوري الذي عرف كيف يستغل خروج الجزائريين بقوة للتظاهر ورفع شعارات: “الجزائر... جزائرية “ردا على ادّعاءات “دوغول” الذي حاول توجيه الثورة الجزائرية من خلال اعتبارها ثورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية، ليقترح مشاريع قسنطينة وبعض الامتيازات ليدافع بها عن همجية فرنسا الاستعمارية.
ودعا يحياوي في مداخلة ألقاها، أمس، بجريدة “الشعب”، الإعلاميين الى ضرورة ملازمة تاريخ الجزائر والاستلهام منه إيجابيا لمواجهة الصعاب والأزمات.
ونبّه في سياق متصل، إلى ما قامت به كبرى وسائل الإعلام الأمريكية التي جاءت للجزائر لتغطية زيارات دوغول فإذا بها تصطدم بعزيمة الشعب الجزائري من خلال مظاهرات 11 ديسمبر بالعاصمة من القصبة ومختلف الأحياء حيث التحموا ببلكور ولقنوا الاستعمار درسا في الوفاء للوطن، وهي الدماء التي كانت سببا في التعريف بالثورة الجزائرية وفضح ادّعاءات المستعمر.
إن الإعلام يجب أن يرتبط بالشجاعة وقوة الرسالة ليكون مؤثرا، كما أن الأقلام الحرة التي ليس بالضرورة أن تكون من داخل الوطن صنعت التاريخ وخدمت الجزائر رغم الاختلاف في الايديولوجية والعرق والدين، لأن خدمة الحق ليس لها جنسية أو ايديولوجية.