طباعة هذه الصفحة

للتصدي لمخاطر الأنترنت

النشاط الوقائي في صميم العمل الشرطي

 في إطار نشاطات التوعية والتحسيس التي تطلقها المديرية العامة للأمن الوطني، على غرار التوعية حول الاستخدام السيئ للأنترنت عند الاطفال، استضاف منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة «علي تونسي»، يوم الاحد 10 ديسمبر 2017، رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة الإلكترونية بمديرية الشرطة القضائية، بحضور ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وأجهزة الاعلام الوطنية والاجنبية.
في مستهل تدخله، أشار ممثل الأمن الوطني إلى الاهتمام البالغ الذي توليه قيادة الأمن الوطني على رأسها السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، لمجال التوعية والتحسيس بمخاطر الاستخدام السيئ للأنترنت من قبل الاطفال وضرورة تعزيز حملات التوعية الموجهة للطفل وكذا تحسيس الأولياء من أجل مراقبة أبنائهم خلال استخدامهم لخدمات الأنترنت أو على الهواتف الذكية، مستعرضا المهام الأساسية التي تقوم بها المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة الإلكترونية مبرزا جهود المديرية العامة للأمن الوطني في التصدي لمخالف جرائم الانترنت والوقائية منها.
كما أكد على خطورة ممارسة الألعاب الإلكترونية غير المعروفة المصدر، والتي توجه في غالب الاحيان الى الاطفال، تحوي في العادة مضامين عنيفة، ويتم صناعتها انطلاقا من عادات وتقاليد غريبة عنا، وتخل بالتوازن النفسي لأبنائنا.، في نفس السياق، شرح ممثل الأمن الوطني مختلف الحالات المتعلقة بالاستخدام السيئ للأنترنت من قبل الاطفال والاخطاء التي يقعون فيها في غياب نظام الحماية العائلي، مقدما الأرقام المسجلة لسنوات 2015، 2016 و2017 المتعلقة بالقضايا المعالجة والمقدرة بـ567، 1055 و1500 على التوالي في مجال الجريمة الإلكترونية والتي عرفت تزايدا، والذي يعكس انتشار ثقافة التبليغ بين أفراد المجتمع، ووعيهم بضرورة اخطار مصالح الشرطة بالحالات المرتبطة بالمنشورات المشبوهة بصفحات الواب.
كما وجه الارشادات اللازمة لمراقبة الاستخدام السيئ للأنترنت من قبل ابنائنا، كوضع الكمبيوتر الموصول بالشبكة في مكان ملائم وعدم انفراد الطفل في استخدامه مع الزامية توجيهه في ذلك، بالإضافة الى ضرورة الانتباه الدائم لتغير سلوك الطفل في حال عدم تمكينه من الابحار عبر الشبكة العنكبوتية، وكذا حالة الإنعزال التي يمكن أن يقع فيها، مع ضرورة تبليغ مصالح الامن الوطني في الحالات غير طبيعية.وأضاف المتدخل ان المديرية العامة للأمن الوطني، ماضية بمسعاها الوقائي والتوعوي اتجاه كل فئات المجتمع بما فيهم الاطفال للتحذير من مخاطر الاستخدام السيئ للأنترنت والالعاب الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تستهدف الاطفال بالدرجة الاولى، باعتبار سهولة التأثير بهم وغرس أفكار غير سوية بأذهانهم، كما تسهر فرق مكافحة الجريمة الإلكترونية عبر كامل أمن ولايات الوطن على معالجة مختلف القضايا الامنية في مجال الجريمة الإلكترونية وانتهاجها اسلوب الوقاية مع اطفالنا بالإضافة الى العمل الأمني الميداني.
ويعتبر الطفل من بين المحاور الأساسية للسياسة التواصلية مع المواطن، والتي من شأنها حماية أبنائنا من مختلف المخاطر بما فيها الاستخدام السيئ للأنترنت، وان المديرية العامة للأمن الوطني تسخر كافة دعائمها الاعلامية والتواصلية، فايسبوك الأمن الوطني والتويتر وكذا الموقع الالكتروني للمديرية العامة للأمن الوطنيلنشر طرق الاستخدام الامثل للأنترنت وتقديم النصائح في كل مرة بمطبوعات خاصة بالأطفال والأولياء.