طباعة هذه الصفحة

إليزي تحتضن الاحتفالات الرسمية بمظاهرات 11 ديسمبر 1960

زيتوني: موعد الشعب الجزائري لتجسيد الوفاء ومواصلة النضال

تكريم خاص لرئيس الجمهورية نظير إسهامه في الثورة المجيدة ومرحلة البناء والتشييد

صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بولاية إيليزي، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تعد بمثابة موعد الشعب الجزائري لتجسيد الوفاء ومواصلة النضال.
أفاد زيتوني خلال كلمة ألقاها في هذه الذكرى التاريخية الوطنية التي تحمل شعار “مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إرادة حرة... ترجمة نوفمبر الحرية” والتي تحتضن ولاية إيليزي هذه السنة الإحتفالات الرسمية المخلدة لها، ضمن اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية، أفاد بأن هذا الحدث التاريخي “موعد هام” وهو بمثابة موعد الشعب الجزائري الأبي مع التاريخ لتجسيد الوفاء ومواصلة النضال والكفاح الذي وقعه الشعب الجزائري للإستمرارية فيما عزم عليه الشهداء والمجاهدون عبر التاريخ الزاخر بالبطولات والملاحم.
و«كانت هذه المظاهرات الشعبية العارمة وقفة سمع دويها في المحافل الدولية وأكدت رسالتها النضالية المختلفة تصميم الشعب الجزائري على تمسكه بالإستقلال والسيادة”، كما أكد وزير المجاهدين.
وأشار أيضا، إلى أن هذه المناسبة التاريخية الهامة من تاريخ الجزائر، تعتبر فرصة لإعادة القاعدة الأساسية في التكوين المستمر للوعي الوطني، قصد ترسيخ قيمة المواطنة عن طريق نقل التاريخ للأجيال وهو الإلتزام، كما قال، المكرس في المادة 76 من الدستور والتي تؤكد وجوب الوفاء لما قدمه الآباء والأسلاف للتاريخ الوطني.
وأكد وزير المجاهدين، أن هذه المظاهرات تعتبر “محطة حاسمة” في الكفاح من أجل الإرادة الحرة المتحررة التي أرست في الأخير للشعب الجزائري أسس العزة والكرامة، معتبرا في الوقت ذاته أن لهذه المناسبة التاريخية خصوصية في تاريخ الأمة الجزائرية في مجال تعزيز أواصر التواصل والمحبة بين أفراد الشعب الجزائري برمته.
وجرى بذات المناسبة، التي عرفت حضور عدد من مسؤولي مختلف الهيئات والجمعيات الثورية، توزيع عناوين وأعداد من الكتب ضمن الدفعة الثانية من إصدارات وزارة المجاهدين لفائدة المركز الجامعي والمكتبة الرئيسية للمطالعة ودور الثقافة وكذا عينات من أفلام وثائقية وأشرطة تاريخية تبرز أهم محطات الثورة التحريرية المجيدة.
كما تم تكريم عدد من أفراد الأسرة الثورية بمنطقة التاسيلي أزجر، التي كانت خزانا حقيقيا لمد الثورة التحريرية المظفرة بالسلاح عبر حدودها الجنوبية الشرقية، فيما حظي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتكريم خاص من سكان المنطقة نظير إسهامه في الثورة المجيدة ومرحلة البناء والتشييد.
وضمن البرنامج الإحتفالي بالذكرى 57 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، نظمت ندوة تاريخية بالإقامة الرسمية للولاية بعنوان “دور الحراك الشعبي في استراتيجية الثورة التحريرية... مظاهرات 11 ديسمبر أنموذجا” التي نشط أشغالها أساتذة ومؤرخون وذلك بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.