طباعة هذه الصفحة

بجاية رائدة في قطاع الزيتون

تصدير 15 ألف لتر من الزيت

بجاية: بن النوي توهامي

يشهد قطاع الفلاحة ببجاية تطورا ملحوظا، بفضل جهود الدولة التي تجسّدت في الآليات الرامية للنهوض بالقطاع، وخلق مناصب عمل جديدة لشريحة الشباب الراغبين، في الاستثمار لتفعيل النشاط الفلاحي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاكتفاء الذاتي.

وفي هذا الصدد أكد مصدر مسؤول، أن القطاع تطور في السنوات الأخيرة في مختلف مجالاته، ما سمح بتوفير المواد الاستهلاكية كالخضر والفواكه واللحوم البيضاء ومشتقاتها، وهذا بفضل الدعم الذي المجسد وتسخير أكثر من من 1200 مليار سنتيم كدعم مالي موجه للفلاحين في السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث قدمت تسهيلات لكل فلاح يملك الرغبة في الاستثمار، على غرار عقود النجاعة التي كانت ذات فعالية، وسمحت بوضع إطار قانوني وإداري يساهم في تنظيم النشاط الفلاحي، وخلق تنمية ريفية ناجعة لدفع وتيرة القطاع الفلاحي.
وكعينة لهذه التدابير المحفزة، تتوفر ولاية بجاية على أزيد من 50 ألف هكتار مخصصة لأشجار الزيتون مستغلة، في حين أن المساحة المنتجة تبلغ 50 ألف هكتار تضم أزيد من 4.5 مليون شجرة زيتون، ما ساهم في تطوير الإنتاج والرفع من المردود، وكذا من النوعية الجيدة التي تعرفها مختلف المناطق بالولاية، ويبلغ المردود المسجل 19 لترا في القنطار الواحد.
فضلا عن آليات الدعم الجديدة لصالح الفلاحين، خاص القاطنين بالمناطق الجبلية والنائية، والذين استفادوا بمختلف الوسائل والإمكانيات التي تساعدهم على مزاولة هذا النشاط قصد توسيع مجال الاهتمام بالزراعة الجبلية، وهو ما مكّن من تقليص من المساحات غير المستغلة.
وبحسب ذات المتحدث، فقد تمّ تسخير كافة الإمكانيات لإنجاح عملية جني الزيتون لهذه السنة، من خلال توفير 432 معصرة، من بينها 207 معصرة تقليدية، و157 نصف أوتوماتكية، و76معصرة أوتوماتكية، فضلا 36معصرة مدعمة من طرف الدولة، إلى جانب  غرس 200 ألف شجيرة الزيتون، لفائدة أزيد من 550 فلاحا من الراغبين في الاستفادة من الدعم، المتعلق بغرس أشجار الزيتون وتمّ توزيع أشجار الزيتون لفائدتهم، والهدف المتوخى من ذلك هو توسيع المساحة المغروسة بأشجار الزيتون وتطوير هذا الفرع، والرفع من مردود ونوعية منتجات الزيتون.
كما تمّ إنجاز أزيد من 160 كلم من المسالك الفلاحية، بغلاف مالي قدر بـ 193مليون دينار، وكذا برمجة مشروع لفتح مسالك فلاحية أخرى، على مسافة 213 كلم بقيمة مالية قدّرت بـ 283,038 مليون دينار، تمّ تمويلها من طرف الصندوق الوطني لدعم الفلاحة، ما يساهم في ارتفاع نسبة استغلال الأراضي الفلاحية.
وللإشارة، فقد حقّقت ولاية بجاية في المدة الأخيرة قفزة نوعية في إنتاج الزيتون، بعد أن بادرت الدولة من خلال وزارة الفلاحة إلى تدعيم الفلاحين ومساعدتهم في غرس أكبر عدد ممكن من الأراضي بشجيرات الزيتون، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين احتياجات السوق الداخلية وتصدير المنتوج إلى الخارج وفق المعايير الدولية. وفي هذا الصدد فقد بلغت تمّ تصدير 15 ألف لتر من زيت الزيتون نحو فرنسا، ألمانيا، وقطر، بفضل مبادرات منتجي هذه المادة، والذين يطالبون بالمزيد من الدعم لهذه الشعبة من قبل السلطات العمومية، على غرار الإعانات التي تخص تجهيزات معاصر الزيتون والحفظ.