طباعة هذه الصفحة

بعد تسجيل وفاة مراهقين ببجاية

إنقاذ فتاة من الانتحار بسيدي عيش

بجاية : بن النوي توهامي

استقبلت مصلحة الاستعجالات بسيدي عيش، أمس، فتاة لا يتعدى عمرها 16سنة، أقدمت على الانتحار بسبب لعبة الحوت الأزرق، حيث تمّ العثور على وشم للحوت الأزرق على ذراعها، وتمّ اخضاعها للعلاج النفسي المكثف وإخراجها من الحالة المزرية التي عاشتها.
ولدى إخطارها فتحت مصالح الأمن، تحقيقا في محاولة انتحار هذه الفتاة القاصر، التي أنقذت من موت مؤكد بعد تدخل أفراد أسرتها الذين سارعوا لمساعدتها، كونهم يعرفون أن لعبة الحوت الأزرق التي تفشت في أوساط القصر وتلاميذ المدارس خطيرة، وخلفت حالة من الرعب بين الأولياء وحتى السلطات الأمنية، التي تسعى في هذا الوقت إلى تحسيس وتوعية التلاميذ بمخاطر اللعبة القاتلة.
وموازاة مع هذا شرعت العديد من الجهات في تنظيم برنامج تحسيسية، حول خطورة لعبة الحوت الأزرق التي تستهدف المراهقين وراح ضحيتها 5قصر، مؤكدين على ضرورة حجب هذه  اللعبة من طرف الجهات المعنية لحماية الأطفال الأبرياء، كونها تؤثر على عقولهم وتدفع بهم إلى الانتحار، امتثالا للأوامر وتنفيذا لجملة التحديات بما فيها الانتحار.
كما أكدوا ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية من خلال القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية، بالإضافة إلى مسامة الأولياء ومرافقة أبنائهم وتحصينهم، لتفادي مثل هذه الألعاب الخطرة من هذا النوع في المستقبل، والحرص على سلامة وأمن فل\ات اكبادهم.
وقدم التلميذ لمين من متوسطة الشهيد معمري محند أرزقي ببلدية فرعون، شهادة عن تعرضه لهذا الجنون بحضور أخصائيين، حيث أكد لمين أنه قام بتحميل لعبة الحوت الأزرق من الانترنت مع صديقه، ولما بدأ في الحوار طرحت عليه أسئلة، عن اسمه وسنه، ثمّ عرضت عليه أغنية حزينة وطلب منه حفظها، وبعد ذلك أمر برسم حوت على ذراعه بالقوة، ودخل في حالة من الشرود وعدم التركيز والقدرة على التحكم في أفعاله، حيث قام بإيذاء نفسه، ولحسن حظه أنه تم إنقاذه من طرف زملائه الذين بلغوا إدارة المؤسسة، والتي من جهتها اتصلت بالمستشفى وتم التكفل به، وتحدث مطولا مع طبيب نفساني، وقض له تجربته المروعة وأنه تعرض للسحر والتوهان.
وفي الختام نصح الحاضرين بضرورة عدم الولوج إلى هذه اللعبة، لأنها تفقد صاحبها القدرة على التحكم في أفعاله وتصرفاته وتزجّ به إلى الانتحار .