يدخل، اليوم، الفريق الوطني لكرة اليد رجال في ثالث تربص تحضيري له بكل من قاعة سطاوالي وعين البنيان بتواجد كل التعداد، يدخل ذلك في إطار الإستعدادات الخاصة ببطولة أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها بالغابون من الـ 16 إلى الـ 28 جانفي القادم.
يعتبر هذا التربص الذي سيكون من الـ 18 ديسمبر إلى غاية الـ 2 جانفي جد مهم بالنسبة للمدرب الوطني حيواني لأنه بمثابة المنعرج للوقوف على كل الجزئيات التي تتعلق بالفريق بهدف تجاوز بعض النقائص الموجودة، خاصة في الجانب البدني وفرض التناسق واللعب الجماعي بين كل اللاعبين، خاصة فيما يتعلق بالدفاع لأنه جد مهم.
للإشارة، فإن الرجل الأول على رأس الفريق سطر برنامجا ثريا خلال الفترة القادمة لأنه لم يبق له الكثير من الوقت ما جعله يركز على الأساسيات، حيث عمل في السابق على الجانب الفني والبدني وحاليا يركز على المباريات الودية من أجل تجسيد كل الخطط التطبيقية على أرض الواقع للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وتدوين النقائص لتفاديها خلال المواجهات الرسمية.
من المنتظر أن يتنقل زملاء بركوس إلى صربيا في الـ 20 إلى غاية الـ 30 من الشهر الجاري بهدف خوض أربعة لقاءات ودية مع فرق تنشط في الدوري المحلي الممتاز قبل شد الرحال يوم 6 جانفي إلى قطر للمشاركة في الدورة الودية التي ستعرف تواجد المنتخبات التي ستكون بمثابة فرصة جيدة للفريق الوطني من أجل كسب بعض المباريات قبل التنقل إلى الغابون.
رغم أن الخضر في صراع مع الزمن من أجل تدارك التأخر المسجل في إنطلاق التحضيرات، إلا أن اللاعبين على دراية تامة بما يتنتظرهم في هذه الخرجة ويصنعون أجواء مرحة أثناء التحضيرات لتجاوز الضغط رغم الجدية الكبيرة المفروضة عليهم، هذا مؤشر إيجابي سيساعد الطاقم الفني من الناحية البسيكولوجية حتى تكون إرادة وعزيمة أكبر فوق البساط لصنع الفارق وتحقيق نتائج إيجابية، بداية من المرحلة الأولى وبعدها العمل على بلوغ الهدف المتمثل في التأهل لبطولة العالم 2019 بألمانيا والدانمارك.