طباعة هذه الصفحة

رئيس مكتب أمن الطرق بمجموعة الدرك الوطني بالمدية

ضرورة ربط التحسيس بعامل الردع

المدية:ع.علياني

تضاعف العوامل المناخية في كل سنة وبخاصة في فصل الشتاء جراء تساقط الأمطار والثلوج وظهور الجليد وانجراف التربة والحجارة  من وضعية خطر الحوادث المرورية بولاية المدية، كما هو الحال بمنطقة الشفة بين المدية والبليدة بالطريق الوطني رقم 01.

 أشاد الرائد فيصل بريوة رئيس مكتب أمن الطرق لدى المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية، بدور ومجهودات الأفراد في تخفيض عدد حوادث المرور سنويا، مؤكدا، بأن عملية التحسيس التي تستهدف مستعملي الطريق العمومي، يجب أن ترتبط بالعامل الردعي بقصد الحد من الأخطار.
 عدد ممثل الدرك الوطني بهذه الولاية أهم النقاط السوداء الخطيرة في كل من منطقتي الفرنان وزيباك بين بلديتي البرواقية وبن شكاو إلى جانب منعرجات الغزاغزة ووادي عطلي ببلدية المدية بالطريق الوطني رقم 01، فضلا على مخرج محطة نفطال ببلدية بني سليمان نحو ولاية البويرة بالطريق الوطني رقم 18، علاوة على دوار حرملة بين بلديتي ثلاثة دوائر وعين بوسيف بالطريق الوطني رقم 60 أ، مضاف إلى ذلك دوار الحاج الطاهر بالطريق الوطني رقم 60 بضواحي بلدية قصر البخاري.
 سجلت المجموعة الولائية للدرك الوطني بهذه الولاية استنادا للرائد بريوة خلال ألـ11 شهر من السنة الجارية انخفاضا محسوسا في عدد الحوادث المرورية أي بنحو 351 حادث مروري، من بينهم 53 مميت و283 جسماني و15 حادثا ماديا، حيث عملت هذه الحوادث ـ حسبه ـ على مقتل 58 شخصا وجرح 750 ضحية، كما ساعد تواجد الأفراد في الميدان على تخفيض عدد الحوادث مقارنة، بما تمّ احصاؤه في نفس الفترة من سنة 2016 بنحو 208 حادث أي بنسبة تراجع قدرت بـ 37.20 بالمائة.
 أحصت هذه الهيئة النظامية خلال ألـ11 شهر من سنة 2016 ما يقارب 559 حادث مروري، من بينها 65 مميتا و464 جسماني و30 ماديا في حين خلفت هذه الحوادث هلاك 85 شخصا وجرح 1148 مستعمل طريق في وقت قدرت نسبة الانخفاض بشأن ضحايا المرور في هذه الفترة المقارنة بحوالي 49.06 بالمائة.
 وأشار الرائد بريوة في هذا الصدد بأنه رغم المجهود المبذول في الميدان من طرف المجموعة وأفرادها لتطويق هذه الظاهرة، تبقى الأسباب المباشرة التي تقف وراءها تتمثل أساسا في التجاوز الخطير، عدم احترام الأولوية، قطع الطريق دون حذر، التغافل، وتغيير الاتجاه دون وضع الإشارة، كما يأتي وفقه العامل البشري في صدارة هذه الأسباب بحوالي 93 بالمائة، بينما يأتي عامل المركبات بنحو 3.13 بالمائة، فيما يأتي المحيط وحالات الطريق في المرتبة الثالثة بحوالي 3.41 بالمائة، معتبرا في هذا المنوال بأن الحملات التحسيسية التي تقوم بها المجموعة ما فتئت تأتي بنتائج ايجابية في مجال تخفيض عدد الحوادث المرورية كل شهر أو شهرين بمعدل 15 إلى 20 يوما، إلا أنه بالنسبة له يبقى العامل الردعي، من بين أهم الوسائل الفعالة في التقليل والحد من خطر الطريق، لكونه يبقى مرافقا للعمل التحسيسي مختتما إضافته، بأن الطريق المزدوج السريع الرابط  بين الشفة وبوغزول والذي تدعمت به الولاية، سيعمل على التقليل من الاختناقات المرورية ومن ثم الحوادث المرورية داعيا الى التحلي باليقضة.
 هذا وفي سياق متصل تمّ تنظيم يوم دراسي من طرف مصالح الحماية المدنية بهذه الولاية تضمن الآثار الجسمانية، النفسية والمادية لضحايا حوادث المرور لفائدة الطلبة، سائقي المركبات ومختلف شرائح المجتمع، كما تمثل نشاط هذا اليوم الدراسي المنظم ببهو جامعة يحيى فارس بعين الذهب في تقديم محاضرات، معرض لمختلف وسائل التدخل الخاصة بهذه الهيئة والجهات المكلفة بالأمن المروري، عرض إحصائيات حول حوادث المرور المسجلة من طرف هذه الأجهزة النظامية.
 هدف هذا الموعد إلى توعية وتحسيس مختلف شرائح المجتمع المدني بخطورة هذه الحوادث، التعريف بالمخاطر الناجمة عن السياقة غير السليمة لمختلف المركبات، إلى جانب غرس ثقافة وقائية في أذهان مختلف فئات المجتمع، مع ابراز وتبيان الاثار النفسية والجسمانيه والمادية لضحايا حوادث المرور.