طباعة هذه الصفحة

قصيدة

من أجل أميرة المدن أعلن الكفاح

محمد ازلماط / المغرب

هل الكفاح الذي أعرفه اليوم..
هو الكفاح الذي عرفته في الأمس..؟!
هيهااات..هيهااات..!!؟
عرفت الكفاح موصول الاستسلام..
خان وتواكل..
وأعلن على أنّها مؤامرة..
فاسكت الأفواه المشاكسة..
وشنق الأعناق المتمرّدة..
وظلّت سيوفه مشلولة..
لتحطيم الأصنام الطّاغية..
فعدت لا أعرف الكفاح
إلاّ في الأقوال والثّرثرة والشّعارات..
وليس فيها ما ينفع في المواجهة..
أمست تفزعني وترعبني..
لكونها بلاغة الانزياح..والتضليل..
الكفاح أمر حياة أو موت..
تنبثق منه الانتفاضة..
موسومة بالصّدق والتحدي..
وموشومة بالإيمان بقضية سيّدة المدن..
قضية الكينونة والوجود والبقاء..
قضية أميرة المدن تؤخذ بالنّضال..
لا بالتّمني..
فالأمل والمنى خاب آمالهما..
بالعروة الوثقى يشد بنيان الكفاح..
يا سيدة المدن الذّهبية..
بالروح وبالوجدان ينصهر الكفاح..
سيدة المدن..لم ولن تفقد
وسام أميرة المدن..
رغم إضعاف البيادق روح الانتفاضة..
فموجة الغضب متنامية..
لو جز بقطاف الرّؤوس..
من أجل حرية سيدة المدن..
للارتفاع فوق الآلام. .
لمقاومة محرقة بنصهيون..
للتصدي للظلم التاريخي ..
والتحفيز الشوفيني للطغاة..
وتقلب الإخوة في السند..
موجة الغضب..لهاجة وملتحمة..
الشيخ..وأم الشهيد..وابن الثّائر..
أخّاذون..ومعتصبون..ومعتصبون..
وصار اسمهم كونيا في النضال..
هرع رعاة البقر منها..
وابتسم لها الفجر..
موجة الغضب تقود إلى عهد جديد للنضال..
ومغتصب سيدة المدن..خاشي وخائف..
من سيف موجة الغضب..لا يحتشم..
لا يتخوّف من الموت الحمر..
يقف بلا قلب مؤزر بزئير الأسد من جبال الأطلس..
صولته واجاهه..
في انعتاق سيدة المدن..
عيون موجة الغضب..
تسقي حقول سيدة المدن بغمام الانعتاق..
حين انقطعت عبرات الحرية..
وعمّ الجفاف على عهد اللّئام..
موجة الغضب تقدم الولاء الصّادق..لأميرة المدن..
موجة الغضب عقدت عروتها الوثقى
إلى الأمام قادمة قادرة..
لقمع الطّغاة..
ولاء موجة الغضب لسيدة المدن الذهبية
نفحة من إشرف ما تجود به..
لزلزلة صخرة الطّغاة..
وليس ولاءها كمن أمسى على الاستسلام باكيا..
يزعم أنه منقذها..
سيظل دمها صدقا عن دموع التّماسيح.