طباعة هذه الصفحة

إجراءات احترازية عشية استقبال العام الجديد

60 ألف شرطي بالمناطق الحضرية و12 ألفا بالمطارات والموانئ والمعابر البرية

آسيا مني

سطرت المديرية العامة للأمن الوطني تحسبا لاستقبال السنة الميلادية الجديدة، إجراءات أمنية استباقية لتأمين هذا الحدث البارز وضمان راحة وسلامة المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على النظام العام ومواجهة كل أشكال الجريمة بتجنيدها لـ60 ألف شرطي بمختلف الرتب سيسهرون على تأمين التظاهرات المسطرة عشية استقبال 2018، بما فيها تأمين الجالية المسيحية المقيمة في الجزائر، وضمان انسيابية حركة المرور ستكون مدعومة بالوحدات الجوية.بدورها شرطة الحدود سخرت 12 ألف شرطي على مستوى مختلف الحدود البرية والجوية والبحرية لمراقبة الوافدين.

في هذا المقام أكد عميد أول للشرطة مجيد سعدي، نائب مدير الشرطة العمومية بمنتدى الأمن الوطني، أن المديرية العامة للأمن الوطني سطرت مخططا أمنيا عملياتيا وطنيا، سخر لتطبيقه 60 ألف شرطي عشية ليلة رأس السنة الجديدة والهدف تأمين مختلف المنشآت الحساسة والأماكن التي تعرف إقامة تظاهرات ثقافية وترفيهية على غرار الفنادق والمناطق السياحية.  ستسهر مصالح الشرطة العمومية المسخرة، يضيف سعدي، على تبني نظام معلوماتي لتفعيل اليقظة وفق استباق ومحاصرة الأحداث واستشراف النتائج، الإخطار ومتابعة مواقع الاحتفال برأس السنة الجدية في ظل الحفاظ على النظام العام.
تأمين التظاهرات الثقافية الفنية وكذا الرياضية المسطرة بالمناسبة، من بين أهم نشاطات الشرطة العمومية التي ستسهر على تنفيذها بتعزيز الدوريات الراجلة والراكبة على مستوى المصالح الحساسة والممثلات الدبلوماسية وتشديد الحماية على مستوى المنشآت العمومية والمواقع الإستراتجية والهيئات الأجنبية، مع ضع تشكيل أمني خاص على مستوى محطات نقل المسافرين والفضاءات التجارية.
 كما ستتولى مختلف الفرق تسهيل الحركة المرورية وهذا باستغلال كافة التقنيات الحديثة لتفادي حوادث المرور، بالإضافة إلى التكثيف من الدوريات المتنقلة وحواجز المراقبة الثابتة، مع تفعيل الإجراءات الوقائية لدى السواق خاصة فئة الشباب، وفقا لخصوصيات المواقع المراد تأمينها عبر إقليم اختصاص الأمن الوطني كأماكن التسلية والترفيه، الحدائق والساحات العمومية، محطات النقل البري، الترامواي والميترو، مع التركيز على النقاط السوداء التي تعرف كثافة في حركة المرور.
على غرار المصالح العملياتية للمديرية العامة للأمن الوطني، عمدت مصالح شرطة الحدود إلى تسخير 12000 شرطي يسهرون على أمن وراحة المسافر عبر مختلف المنافذ الحدودية البرية، الجوية والبحرية المتضمنة لـ11 مطارا، 07 موانئ، 09 مراكز حدودية برية، حيث تم تسخير لذلك 1600 شرطي على مستوى مطار هواري بومدين وأكثر من 1000 شرطي على مستوى المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بسوق أهراس.
في هذا الإطار، أوضح عميد أول للشرطة سي سالم يوسف، نائب مدير شرطة الحدود البرية، في تدخله، إلى أن هذه المناسبة ستعرف حركية كبيرة للمسافرين من وإلى التراب الوطني، كاشفا أن الحركة الملاحية عرفت خلال 2017 زيادة معتبرة من حيث المسافرين، بتسجيل مصالحه إلى غاية شهر نوفمبر المنقضي 14 مليونا و500 شخص، في حين تم تسجيل 13 مليون مسافر خلال السنة 2016.
انسيابية المسافرين وتدعيم  شبابيك المراقبة بشرطيين إضافيين
واستطرد ممثل مصالح شرطة الحدود في مداخلته، أنه تم تقديم عدة تسهيلات لضمان انسيابية حركة المسافرين بالإضافة الى تدعيم شبابيك المراقبة بشرطيين إضافيين لضمان إرشاد وتوجيه مختلف المسافرين خلال نزولهم بأرض الوطن عبر مختلف الرحلات الدولية والوطنية عبر 20 مركزا حدوديا مفتوحا للحركة الدولية، إثنين منها داخل الإقليم الوطني، مع وضع رواق وفضاء خاص بقاعات الوصول لكبار السن المرضى والعائلات صحبة أطفالها الصغار.
بدوره عميد أول للشرطة صوالحي شعبان رئيس المصلحة المركزية للبحث والتحليل الجنائي، أفاد بأنه تم الاستعانة بتقنية «كارتوغرافيا الجريمة، التي تعدها خلايا التحليل الجنائي لأمن الولايات ومنشآتها وتعزيز الأماكن الحساسة وبؤر الجريمة بدوريات وعناصر الشرطة بالزى المدني بهدف التدخل السريع والآني.