طباعة هذه الصفحة

من المنتظر تسليمها نهاية السنة الجارية

أسباب تقنية وراء تأخر مشروع المحطة البحرية بميناء عنابة

عنابة: هدى بوعطيح

شدد والي عنابة محمد سلماني على ضرورة تسليم المحطة البحرية بميناء عنابة في الآجال المحددة، بعدما كان مقررا تسليمها بعد 30 شهرا من تاريخ انطلاق الأشغال بها شهر ماي 2016، حيث أكدت المؤسسة المكلفة بالمشروع “باتيميتال” أنه سيتم الانتهاء من أشغال المحطة البحرية نهاية السنة الجارية.
كشفت “باتيميتال” أن التأخر في إنجاز المشروع بحوالي 05 أشهر سببه بعض المشاكل التقنية، على غرار تحويل قناة الصرف الصحي وتفكيك محطة توليد الكهرباء المتواجدة وسط الميناء بهدف توسيعه، مشيرة إلى أنها تعمل على تدارك هذا التأخر، على أن تقوم بتسليم المشروع نهاية السنة الجارية، ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة شهرأفريل من سنة 2019.
وقد أجرى والي الولاية زيارة لهذا المشروع، الذي يعتبر من أكبر المشاريع بولاية عنابة والتي يعول عليها سكانها، لبعث النقل البحري للمسافرين، حيث رصد لها 2.5 مليار دج مقتطع من الأموال الخاصة لمؤسسة ميناء عنابة، وتتربع على 8 آلاف متر مربع وفق تصميم عصري يستجيب للمعايير الدولية.
وتضم المحطة البحرية المهيأة لاستقبال 100 باخرة، رصيفين للمركبات وممرين للمسافرين، إلى جانب مركز تجاري، مقهى، شركات التأمين، وفضاء لترويج المنتجات التقليدية المحلية، ومختلف المستلزمات التي من شأنها تقديم خدمات راقية لجميع مستخدمي المحطة البحرية، والتي تستوعب 125 ألف مسافر سنويا، في الوقت الذي تستقطب فيه المحطة الحالية 16 ألف مسافر سنويا، إضافة إلى أن المشروع سيسمح باستحداث 200 منصب شغل.
وتعتبر السلطات المحلية هذا المشروع الذي كان حبيس الأدراج منذ أكثر من 05 سنوات ليتم بعثه من جديد سنة 2016، فرصة لاسترجاع القيمة السياحية لولاية عنابة، كما سيكون ملاذا لسكانها، بعد قرار إعادة فتح الميناء من الجهة المقابلة لمحطة القطارات، وإزالة الحواجز الحديدية التي تم وضعها منذ أكثر من 30 سنة، حيت ستمكن هذه المبادرة أبناء بونة من الدخول إليه والاستمتاع به خصوصا وأن الميناء سيكون مرسى للقوارب والمركبات السياحية واليخوت، كما تعد المحطة البحرية فرصة أيضا لبعث الحركة الاقتصادية بالولاية من خلال نقل البضائع والمسافرين عن طريق الميناء.
للإشارة تضم المحطة البحرية بميناء عنابة، 03 طوابق، ورواقين خاصين بالمراكب، مدعمة بمداخل مباشرة من المدينة نحو المحطة البحرية، ومنها إلى الباخرة، بالإضافة إلى ممرين خاصين بالمسافرين وكل ما يتعلق بإجراءات السفر ونقل الأمتعة.
وسيكون الطابق الثالث مكانا للترفيه والاستراحة لسكان بونة، حيث يضم مقاهي ومطاعم مطلة على البحر، مسيرة من قبل المؤسسة العمومية للاستثمار الفندقي في إطار اتفاقية بين هذه الأخيرة ومؤسسة ميناء عنابة، وذلك بهدف تقديم خدمات نوعية للزبائن، ترقى إلى مصاف المحطات البحرية المنجزة وفق معايير دولية، من جهة أخرى سيتم تهيئة المدخل الجنوبي لمدينة عنابة المؤدي إلى الميناء بتوسعة الطرق وإعادة تأهيلها.