طباعة هذه الصفحة

ثمن القرار التاريخي للرئيس بوتفليقة، مرموري من باتنة:

الحكومة عازمة على ترقية الاستثمار السياحي لخلق بدائل ثروة جديدة

باتنة: لموشي حمزة

أكد، أمس، وزير السياحة والصناعات التقليدية حسن مرموري، أول أمس، أن قطاع السياحة ليس المعني الوحيد بترقية السياحة وتطويرها في الجزائر، مشيرا إلى ضرورة تكامل عدة قطاعات وزارية ومساهمتها في المجال، على غرار قطاعي الثقافة والنقل، مشيرا إلى أن هدف دائرته الوزارية هو إعادة الاعتبار للسياحة الداخلية.
وعاد الوزير مرموري للتذكير بأن مخطط عمل الحكومة يرتكز على هذا الهدف من خلال ترقية الاستثمار، والترويج للسياحة من اجل تحسين الخدمات المقدمة وترقيتها وتوفير الإمكانات المادية والبشرية التي يحتاج إليها السائح، وكذا ترقية منتجات الصناعات التقليدية لما لها من دور هام في القطاع.
وأشار مرموري، خلال إشرافه، أمس، بعاصمة الأوراس باتنة، على الإحتفالات الرسمية بعيد يناير، إلى أن الدور الكبير الذي يلعبه الاستثمار السياحي في دعم  الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة من خلال تشجيع الاستثمار السياحي لتجسيد توجهات الدولة وفتح آفاق جديدة لتنويع الاقتصاد الوطني وخلق بدائل ثروة جديدة لمواجهة الصدمة المالية العالمية نتيجة تراجع أسعار النفط، مؤكدا أن السياحة تمثل بالجزائر ما نسبته 2٪ فقط وهي نسبة ضعيفة جدا.
وأوضح المسؤول الأول عن قطاع السياحة والصناعات التقليدية، بعد أن ثمن القرار التاريخي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والقاضي بترسيم يناير كعيد وطني للجزائريين، خلال تفقده لعدد من المرافق السياحية والفندقية بكل من بلديات فسديس، أريس باتنة، أن الدولة بذلت مجهودات معتبرة للتكفل بانشغالات المستثمرين في قطاع السياحة خاصة ما تعلق بتوفير العقار السياحي وتسريع وتيرة الإجراءات المتعلقة بمنح رخص البناء إضافة إلى التحفيزات والامتيازات الأخرى التي تمنحها الدولة لمرافقة المستثمرين على غرار الاستفادة من القروض البنكية لإنجاز المشاريع السياحية.
وأضاف المتحدث ذاته، أمام بعض أصحاب المرافق الفندقية أن المشاريع المجمدة في قطاع السياحة يمكن تفعيلها حسب أهمية المشاريع وهو ما يقع على عاتق مسؤولي الولايات من ولاة ومديري سياحة في حال رأوا أهمية لمشروع ما فبالإمكان رفع التجميد عنه وتجسيده.
وخلال تفقده لمنطقة غوفي السياحية أوضح الوزير أن ولاية باتنة لها من التاريخ والجغرافيا والآثار والإمكانيات ما يجعلها ولاية سياحية بامتياز لاستقطاب العدد الكبير من السياح من داخل الوطن وخارجه، لأنها تملك مؤشرات إيجابية في حال استغلت جيدا.
وحث بالمناسبة القائمين على هذه المرافق على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لتحسين الخدمات واستقطاب السائح الجزائري والأجنبي داعيا إلى ضرورة ترقية الاستثمار السياحي والصناعات التقليدية التي تزخر بها عاصمة الأوراس.
وختم مرموري زيارته لباتنة، بحضور عدة تظاهرات ثقافية بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بمناسبة الإحتفالات المخلدة ليناير.