طباعة هذه الصفحة

حوار 5+5 : الجزائر تشدد على ضرورة التصدي لمخاطر الإرهاب والإجرام المنظم وفق رؤية مشتركة متعددة الأبعاد

الشعب

شددت الجزائر اليوم السبت على أن الواقع المشترك السائد اليوم يفرض على دول الحوض الغربي للمتوسط التصدي لمخاطر الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود وغيرها من التهديدات وفق رؤية مشتركة متعددة الأبعاد، وفي افتتاح أشغال الاجتماع السابع رفيع المستوى لبرلمانات منتدى حوار غرب المتوسط (5+5), أكد نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط, الطاهر كليل, ممثلا عن رئيسي غرفتي البرلمان الجزائري, أن رفع التحديات الراهنة كالتنمية ونقل التكنولوجيا وحسن استيعاب تطلعات الشباب والتصدي للتهديدات كالتطرف العنيف والإرهاب والهجرة غير الشرعية والإجرام المنظم العابر للقارات يقتضي من دول حوار (5+5) تبني "رؤية مشتركة ومنسجمة ومتعددة الأبعاد"، كما يقتضي الأمر أيضا العمل على "تسوية الأزمات والنزاعات سلميا وتجنب الخيارات العسكرية الهدامة واحترام السيادة الوطنية للدول", يؤكد كليل الذي أبرز في هذا الإطار الأهمية التي ينطوي عليها حوار (5+5) بالنظر إلى ما يرمز إليه من "تواصل حضاري وثقافي بين حكومات وشعوب ضفتي غرب المتوسط"، وتوقف ممثل البرلمان الجزائري عند الموضوع الرئيسي الذي اختير للنقاش خلال هذه الطبعة من الاجتماع --الذي يضم كلا من إيطاليا وإسبانيا ومالطا وفرنسا والبرتغال عن الضفة الشمالية من المتوسط, والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وليبيا عن ضفته الجنوبية-- والذي اعتبره "يترجم بالفعل جانيا معتبرا من اهتمامات دولنا و شعوبنا", وهو ما يلزم الدول المعنية بالتعاون بغية "تحقيق تنمية شاملة من حيث الأبعاد, متقاسمة من حيث الأعباء ومستدمية من حيث المدى"، و في هذا السياق, سجل السيد كليل قناعة الجزائر بالدور المحوري الذي يلعبه عامل التنمية المستدامة في بناء الاستقرار وتقوية السلم والأمن على كل الأصعدة, الوطنية منها والإقليمية والدولية. 

وذكر في هذا الشأن بكون التنمية المستدامة "أولوية وطنية" بالنسبة للجزائر التي "تستمر في مسيرتها التنموية رغم تراجع أسعار النفط, تجسيدا للإصلاحات العميقة والشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية"، أما فيما يتصل بالعمل البرلماني المشترك في هذا الفضاء من حوض المتوسط, فقد عرج كليل على مختلف الفرص التي تتيحها الدبلوماسية البرلمانية والتي "ستسمح بتحقيق تفاعل برلماني ثنائي ومتعدد الأطراف, وفق ما يتطابق مع مصالحنا الوطنية, المتعارضة أحيانا, وبما نساعد به حكوماتنا ويخدم تطلعات شعوبنا".