طباعة هذه الصفحة

مسرحيـة « أخـي» على ركــح قسنطينـــة

قصة «قابيل وهابيل» تعيد المشاهـد إلى أول دراما في التاريـخ

قسنطينة / أحمد دبيلي

تعرض عشية اليوم على ركح مسرح قسنطينة الجهوي «محمد الطاهر فرقاني»، مسرحية « أخي» ، وهي عبارة عن عمل درامي، أنتجها السنة الماضية، ذات المسرح بالاشتراك مع «جمعية الستار الذهبي للفنون والثقافة بقسنطينة.
هذه المسرحية التي تعيد قصة «هابيل» و»قابيل» إلى الواجهة بإسقاط جديد على واقعنا الحالي، قام بتأليف نصها «عمار سيمود» وأخرجها  للمسرح «أحسن سراج»، في حين تتوزع أدوارها الفنية على كل من «محمد دلوم» في دور «قابيل» و»محمد العايب» في دور «هابيل»، بينما يمثل ياسين عباسي «اوان» ويتقمص «سرحان داودي» ( اللعنة).
ويقول «عمار سيمود» مؤلف النص عن هذه الدراما التاريخية والتي تعتبر أول جريمة في تاريخ البشرية:.. «إنه ليس بالأمر الهين التطرق لمثل هذه الأسماء العملاقة «قابيل» و»هابيل»، فنحن نتحدث عن أول شهيد، أول مجرم، أو حب، أول غيرة، أول صراع، وأول دراما في التاريخ البشري، فالمسرحية تعالج هذا الموضوع وتتساءل لماذا الإجرام؟ وإلى متى هذا الإجرام؟ وهل للإجرام نهاية؟.
وفي كلمته يقول المخرج «أحسن سراج»: «.. أخي أو «قابيل»، طرح مسرحي فريد من نوعه للقصة المعروفة عالميا وهي تتمحور حول أول جريمة في تاريخ البشرية والتي قتل فيها «هابيل»، كيف ولماذا قتل؟.. ويضيف «الغريب أن جريمة القتل بقيت مستمرة.. ممتدة عبر الزمن.. إلى يومنا هذا، ببساطة أن «قابيل وهابيل» مازالا يعيشان إلى يومنا الحالي.. إنه تداخل الزمن، فـ»قابيل» هو أنا وأنت وكل الناس، و»هابيل» هو أنا وأنت وكل الناس..».
الجدير بالذكر، أن مسرحية «أخي»، قدمت في أول عرض شرفي في شهر جويلية الماضي، كما أعيد عرضها مرات عديدة على خشبة المسرح، وهي جديرة بالمشاهدة لما تحمله من دلالة تاريخية وإنسانية.
معارض «يناير» تتواصل ببهو قصر الثقافة  
تتواصل ببهو قصر الثقافة»محمد العيد آل خليفة «بقسنطينة، فعاليات الاحتفالية برأس السنة الامازيغية «يناير» وهذا حتى نهاية الشهر الجاري، وقد لاقت هذه المعارض التي أقيمت بالمناسبة إقبالا كبيرا من الزوار الذين يتوافدون يوميا للتعرف على المنتوج المحلي بمختلف أصنافه وأشكاله والتي تعبر في مجملها عن الزخم الهائل للموروث الثقافي الوطني والمتأصل في عمق تاريخنا الطويل.
ومن هذه المعارض، الزربية ومختلف المصنوعات الصوفية والحرفية لمنطقة بني ميزاب بغرداية، والمصوغات الفضية والأواني الفخارية والخشبية لمنطقة القبائل، وصناعة أواني السيراميك والزخرفة بالعاصمة، إضافة إلى معرض لصناعة المرايا والأدوات النحاسية بمختلف أحجامها وألوانها.
تجدر الإشارة، أن الصالون الوطني للصناعة التقليدية، الذي أقيم بـ»ممرات بن بولعيد» وسط مدينة قسنطينة واختتمت فعالياته أول أمس، استقطب هو الآخر وعلى مدار 20 يوما آلاف الزوار، حيث شارك فيه أكثر من ثلاثين عارضا لمختلف الصناعات التقليدية الوطنية وشاركوا من ولايات عديدة من الوطن، منها «العاصمة، باتنة، مستغانم، بومرداس، سوق أهراس، تيزي وزو، ڤالمة، بجاية، المدية، جيجل وعين الدفلى».
ومن المنتجات التي لاقت رواجا كبيرا «الأواني الفخارية، الفضية والجلدية، إضافة الى منتوج العسل بمختلف أنواعه وأيضا الحلويات التي تشتهر بها منطقة الشرق الجزائري.