عناصر خفر السواحل تعثر على جثتي رعيتين إفريقيتين في عرض البحر

فقدان 18 “حراقا” بينهم 4 أطفال وحامل ينحدرون من حي “سانتوجان” بوهران

تمكنت، صبيحة أمس، مصالح خفر السواحل بوهران من العثور على جثتين لرعيتين إفريقيتين على شكل هيكل عظمي في عرض البحر، وذلك خلال عمليات البحث عن جثة الطفلة “حليمة مفتاح” صاحبة الثلاث أعوام التي فقدت أمس الأول.
وقد تم نقل الهيكلين لمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران، بحسب ما أكدته مصادر “الشعب” والتي أوضحت أنهما وفي طريقهما نحو الضفة الشمالية من المتوسط في رحلة غير شرعية لقيا مصرعهما غرقا. حيث استأنف، أمس، رجال فرقة الإنقاذ التابعون للحماية المدنية بمعية فرقة الغطاسين لخفر السواحل عملية البحث عن الطفلة المفقودة ذات 3 سنوات التي غرقت، أمس الأول، في عرض مياه البحر بشاطئ رأس فلكون.
مع العلم أن الضحية كانت رفقة أخيها البالغ من العمر 5 سنوات وكذا 10 أشخاص آخرين، 7 منهم من جنس ذكر و5 من جنس أنثى، بينهم سيدة حامل كانوا على متن قارب مطاطي على بعد 7 أميال من شاطئ رأس فلكون بصدد الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى، قبل أن ينقلب بهم القارب وتختفي الطفلة المبحوث عنها.
وفور إعلامهم سارع عناصر الحماية إلى عين المكان مدعمين بسيارة إسعاف طبية وزورق مطاطي، أين قاموا بإجلاء الضحايا بمن فيهم المرأة الحامل التي حولت إلى مصلحة الإستعجالات بعين الترك لتلقي العلاج، فيما لايزال البحث متواصلا عن الطفلة.
من جهتها تقدمت، أمس، عدة عائلات بتبليغ لدى مصالح أمن دائرة عين الترك مفاده أن أزيد من ثمانية عشر “حراقا” أبحروا، الثلاثاء الماضي، عبر زورق مطاطي من شاطئ “كاب فالكون” بعين الترك، بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثلاث وخمس سنوات، وأربع نساء بينهن امرأة حامل، لم يتلق ذووهم أي إتصالات بخصوص وصولهم للسواحل الإسبانية، ما يرجح فرضية غرقهم في مياه البحر.
جدير بالذكر، أن “الحراقة” ينحدرون جميعهم من حي “سانتوجان” الشعبي.