طباعة هذه الصفحة

الاجتماع الثاني لمجلس تطوير وتحسين المعهد التكنولوجي بورڤلة

دعم وتوطيد علاقات الجامعة بالشركاء الاقتصاديين في المنطقة

ورڤلة: إيمان كافي

ركز الاجتماع الثاني الذي عقد نهاية الأسبوع بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة على أهمية توطيد العلاقات بين الجامعة والفاعلين الاقتصاديين في المحيط الخارجي عبر إشراكهم وإطلاعهم على مختلف النشاطات التعليمية، حيث تمت مناقشة عدة محاور في اللقاء الذي جمع ممثلين عن هيئات ومؤسسات مختلفة على غرار ملامح ومحتوى عروض التدريب الجامعي والمصادقة على مشاريع نهاية الدراسة مع التربص الميداني، تخطيط التدريب العملي والخرجات العلمية لطلاب السنة الأولى والثانية وتنظيم اليوم التربوي المهني الرابع.
وقد هدف هذا الاجتماع كما ذكر مدير الجامعة محمد الطاهر حليلات في حديث لـ«الشعب” إلى ترسيم لجنة لمتابعة برامج وتربصات طلبة المعهد التكنولوجي على مستوى المؤسسات المستقبلة، وإشراك هذه الأخيرة في تقديم رؤيتها في البرنامج التعليمي المدرس ومدى تكيفه وتوافقه مع متطلبات ومستجدات سوق العمل وذلك عملا باستراتيجية محددة تعتمدها الجامعة من أجل تكوين طلبة متمكنين من الناحية النظرية والميدانية بتعزيز مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم المهنية عبر التربصات والخرجات الميدانية.
من جهته، أوضح المدير الجهوي لشركة سوناطراك حوض بركاوي ورئيس مجلس تحسين وتطوير المعهد التكنولوجي بشير شادي أن الطلبة بجامعة ورقلة لديهم حظوظ كبيرة في التكوين الميداني وذلك باعتبار العدد الكبير للشركات الوطنية والأجنبية الناشطة في المنطقة، مضيفا أن تواجد المؤسسات الاقتصادية في شراكة مع الجامعة دليل على الإرادة الجادة في مرافقة وتأطير الطلبة وكذا دمجهم في البيئة المهنية مستقبلا.
اللقاء عرف تقديم عروض توضيحية مختلفة على غرار مداخلة عائشة أولاد الحاج إبراهيم التي تمحورت حول دفتر تربص الطالب في المعهد التكنولوجي حيث اعتبرت أن التربص الميداني مهم جدا بالنسبة للطالب في المعهد وأكدت على الدور الأساسي الذي تلعبه المؤسسة المستقبلة في تأكيد فعالية تكوين الطالب ميدانيا وتقييم مؤهلاته وقدراته ومعارفه وأيضا إمكانياته في التطبيق الفعلي لما اكتسبه من معلومات نظرية في الإطار المهني كما دعت الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين إلى إيلاء تقييم الطلبة عناية كبيرة من أجل تحقيق التربص الميداني لأهدافه المرجوة.
أما بالنسبة للمدير المساعد المكلف بالبحث العلمي والعلاقات الخارجية وما بعد التدرج بالمعهد التكنولوجي الدكتور محمد مهدي قادري فإن هذا المجلس يعد ثمرة 3 سنوات من التجربة والخبرة في التعامل مع الشركات الاقتصادية ذلك أن المعاهد التكنولوجية أنشئت بهدف تكوين الطلبة من الناحية المهنية، حتى يتم تخريج طلبة أكفاء قادرين على اقتحام عالم الشغل، وهي خطوة كانت في حاجة إلى التقرب أكثر من المؤسسات من أجل دراسة احتياجاتها الميدانية والمواصفات المطلوبة في طالب الشغل بهدف دعم تكوينه وتكييفه وفقا لتصورات الشريك الاقتصادي ومتطلباته، ووفقا لذلك تساعد الخرجات العلمية والتربص الميداني لمدة 15 يوما خلال المستوى الأول في استكشاف الطالب للهياكل القاعدية من مؤسسات موجودة في المحيط الخارجي وكذا استيعابه وفهمه لدور تخصصه في المؤسسة، أما في المستوى الثاني فإن التربص يكون لمدة شهر كامل حتى يتمكن من مقارنة متطلبات العمل وقدراته الذاتية وفي المستوى الثالث يكون التربص الميداني كمشروع للتخرج لمدة 3 أشهر فما فوق وهي فترة مناسبة لدعم مؤهلات الطالب من جهة وكذا مساعدة المؤسسة في تكوينه وفقا لتصوراتها والمساهمة في دعم قدراته المهنية وفقا لاحتياجاتها.
يذكر أن أشغال المجلس عرفت أيضا عرض ومناقشة الأفكار التي تم طرحها عبر 3 ورشات للبحث في تخصصات المحاسبة والمالية والموارد البشرية وكذا الوقاية والأمن الصناعي.