طباعة هذه الصفحة

ورشة حول المساهمة المالية والتسيير التساهمي بالأهقار

البحث عن آليات لحماية التنوع البيولوجي باستغلال الطاقات النظيفة

محمد الصالح بن حود

يتطرق مجموعة من الأساتذة والخبراء في المجال البيئي، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية تمنراست، على مدى يومين ضمن ورشه حول المساهمة المالية والتسيير التساهمي، إلى النتائج الأولية للمحافظة على حيوان “الفهد” بمنطقة الأهڤار، في إطار مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر، وكذا تقييم مدى تجسيد النشاطات المبرمجة، بالإضافة إلى متابعة تحديد وتطبيق المساهمة المالية الوطنية وفق التزامات الدولة الجزائرية المحددة في وثيقة المشروع، من أجل مشاركة الشركاء المحليين على مستوى الولاية، وتجسيد برامج ونشاطات المشروع المتوافقة مع الأهداف المسطرة، بالتركيز على المعنيين باتفاقيات التسيير التساهمي.
أكد المشاركون في فعالية ورشة المشروع الذي يعتبر شراكة بين الجزائر وصندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على ضرورة دوام استدامة المشروع من أجل تنفيذه كاملا، والعمل على إنجاز مشاريع ذات تنمية مستدامة كالسياحة الإيكولوجية وتنمية بعض المناطق باستعمال الطاقات النظيفة وتبادل الخبرات.
في هذا الصدد، ثمن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحد الإنمائي بالجزائر، إيريك أوفرفيست، في كلمته بالمناسبة دور الدولة الجزائرية في تكريس حماية البيئة من خلال دستور 2016، وإشراك الفاعلين في حماية المحيط والمحافظة عليه، بالاعتماد على الخبراء على مستوى الإطار القانوني للبيئة.
وفي سياق متصل، أوضح المدير الوطني للمشروع صالح امقران في كلمته أن هذه الورشة فرصة للوقوف على إنجازات البرنامج الذي يشمل 05 حظائر ثقافية تشمل أقاليم 10 ولايات صحراوية، كاشفا أن مساحة التدخل قاربت 43٪ من مساحة الوطن.
الورشة التي تشهد مشاركة الدواوين المحلية للسياحة بالولاية، تعرف عرض نتائج الخبرات الوطنية التي بادر بها المشروع، واستراتيجية الترويج للسياحة البيئية في إقليمي الحظيرتين الثقافيتين الأهڤار والطاسيلي ازجر، كما ستشهد الورشة إمضاء إتفاقية إطار بشأن تعزيز الدواوين المحلية للسياحة بعاصمة الأهقار وتازروك على مستوى الحظيرة الثقافية للأهڤار، وتسليم معدات وتجهيزات لمسؤولي الدواوين.
ومن المنتظر أن يتم زيارة بعض المحطات الأثرية للنقوش الصخرية ومراكز المراقبة للحظيرة بتاقمارت، وكذا مقابلات ومحادثات مع المستفيدين من العمليات التنموية البيئية المسطرة في إطار التسيير التشاركي في الموقع ذي أولوية “تيسا”.