طباعة هذه الصفحة

خدمات لم ترق إلى المستوى المطلوب بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

 يسجل قطاع النقل بولاية ورقلة تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية ونقائص متعدّدة في نفس الوقت، إذ أنه وعلى الرغم من أن الخواص يعدون شركاء رئيسيين في قطاع النقل بالولاية، حيث يغطون أغلب الخطوط وسط المدينة إلا أن الخدمات المقدمة من طرفهم لازالت لم ترق بعد لمستوى تطلعات المواطن المحلي وهذا على لسان العديد من الزبائن الذين استطلعت «الشعب» أرائهم وسط عاصمة الولاية ورقلة وكذا الولاية المنتدبة تقرت.
وقد أجمع معظمهم على أن أكبر مشكل يعانيه الزبون خاصة مستخدمي حافلات النقل،هو سوء المعاملة من طرف بعض المتعاملين الخواص، نظرا للممارسات والمنطق الذي يفرضه هؤلاء في تقديم شحن أكبر عدد من الزبائن على حساب قدرة استيعاب الحافلة من جهة ودون مراعاة لراحة الزبون ووقته، خاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة وهي الفترة التي غالبا ما تسجل تراجعا ونقصا في الخدمات في عدة خطوط.
كما طالب الكثير منهم ضرورة ترقية الخدمات ومواكبتها للعصر من جهة وكذا تطابقها مع سعر التذكرة الذي عرف ارتفاعا كبيرا، خاصة ما تعلّق منها بحالة الحافلات التي تكون في أغلبها في وضعية قديمة ومهترئة وبخاصة الموجهة منها إلى المناطق النائية والأحياء البعيدة عن وسط المدينة والتي تعرف نقصا بالأساس وتسجل تذبذبا في تغطية خدمات النقل أيضا، مثل ما هو الحال بالنسبة لـ سيدي خويلد، عين البيضاء، أفران، البور، بلدة عمر، سيدي سليمان، المنقر، الحجيرة، العالية، عقلة لأرباع، الدبيش، أم الرانب، عين موسى، هذا فضلا عن عدة خطوط غير بعيدة عن عاصمة الولاية ورقلة على غرار حي سكرة، حي بوزيد، وحي بني ثور وكذا الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة في حي النصر.
وبالإضافة إلى هذا، فإن الملاسنات بين أصحاب حافلات النقل تعدّ أحد المشاهد اليومية حيث يتنافس هؤلاء على الزبائن بشكل غير مشروع يلجأ فيه البعض إلى الخروج بحافلات فارغة للانطلاق من النقاط التي تعرف أكبر اكتظاظ أو يلجأون إلى السرعة من أجل التسابق على الوصول إلى الخط قبل الحافلات الأخرى، هذا فضلا عن الكثير من التصرفات الممنوعة في السياقة على غرار استعمال الهاتف النقال وغيرها والتي تشكّل خطرا على حياة السائقين والزبائن على حدّ سواء وتعدّ أكثر الأسباب المؤدية إلى حوادث مرورية مميتة.
وعلى غرار هذا فقد أعرب الزبائن في محطات حافلات النقل البري عن استيائهم الشديد للمشهد اليومي والمتكرر لسيارات الأجرة والكلونديستان التي تصطف أمام محطة نقل المسافرين خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح أو في أوقات متأخرة من الليل وتعرض الزبون لمساومات في الأسعار وتضطره إلى دفع مبالغ خيالية تزيد عن ضعفي السعر الحقيقي أو أكثر أحيانا.
من جهته أكد مدير النقل لولاية ورقلة توفيق جدي في حديث لـ «الشعب» أن أية تجاوز يتمّ تسجيله ورصده من طرف الأمن أو المفتشين أو بناء على شكاوى المواطنين، فيما يتعلّق بعدم الالتزام بقانون تنسيق وتوجيه النقل البري ينجر عنه استدعاء صاحب الحافلة وتحرير مخالفة ضده كما يتمّ معاقبته وفقا للتنظيمات والقوانين المعمول، مشيرا إلى أنه من المهم أن يكون المواطن على وعي بحقوقه وأن يكون إيجابيا في التبليغ عن التجاوزات التي يتعرض لها، موضحا في نفس السياق أن مصالحه تأخذ بعين الاعتبار كل شكاوى المواطنين.