طباعة هذه الصفحة

المسالك التّرابية لأحياء بشار تنتظر التّزفيت

تطاير الغبار صيفا والوحل شتاءً

بشار: دحمان جمال

لا يزال سكان بلدية بشار يعانون من مشكل اهتراء الطّرقات، الذي أصبح هاجسا يؤرق الجميع على غرار حي الدبدابة الشعبي وشارع الأمير عبد القادر وجنين ضيف الله وحي لمخليف (كرطي 8) وحي الإنارة وغيرهم. هذا الوضع الذي لم يجدوا له حلا بالرغم من الشكاوى المقدمة من طرف المواطن والجمعيات إلى السلطات المحلية التي لم تتعامل معها كما ينبغي، على حدّ قولهم.
وعبّر بعض المواطنين خلال لقائهم بيومية «الشعب»  عن تذمّرهم من اللاّمبالاة التي تنتهجها الجهات المعنية، والتي لم تولي أهمية كبيرة لتنمية البلدية وتهيئة أحيائها التي تشهد أوضاعا صعبة، على الرغم من قدم الأحياء والتي هي عبارة عن مسالك ترابية تعيق حركة السير في موسم الشتاء والصيف وبدون أرصفة استولى عليها المواطنون، ونجد أحياء تم تهيئتها أكثر من ثلاثة مرات.
وفي سياق ذي صلة، عبّر سائقو حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة عن استيائهم من حالة الطرقات التي تتسبب في أعطاب أثقلت كاهلهم، خاصة على مستوى شوارع الدبدابة وبشار الجديد والجنين وحي المرنيجار، إذ لا تزال طرقاتها لحد الساعة عبارة عن مطبات وحفر، لتبقى مشاريع تهيئة الطرقات مطلب سكان بلدية بشار، الذين عانوا سنوات طويلة جراء هذا المشكل الذي لم يجدوا له آذانا صاغية. هذا وأكّد المواطنون بأنهم طالبوا في العديد من المرات السلطات المحلية بتهيئة الطرقات وحتى الأرصفة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي.
ووسط هذا التذمر والاستياء، رفع هؤلاء شكواهم عبر صفحة يومية «الشعب» للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم، والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار إلى أحياء بلدية بشار والعمل على تزفيت الطرق وإدراج أحياء وشوارع البلدية ضمن المشاريع التنموية لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية، ووضع حد للعزلة المضروبة عليهم. 
وحول انشغال المواطنين ومشكل الطرقات والتهيئة بولاية بشار، صرّح لـ «الشعب» السيد عبد القادر أن السلطات الولائية ببشار شرعت مؤخرا في أشغال تهيئة واسعة، والتي تشمل عديد الأحياء والتجمعات السكنية عبر دوائر الولاية، وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي يتجاوز 150 مليار سنتيم من أجل استكمال أشغال الطرق والبني التحتية من خلال إعادة تأهيل الطرقات الولائية، وإنجاز الإنارة العمومية ووضع شبكات التطهير والمياه الصالحة للشرب.
كما يجرى إعادة تأهيل وتزفيت الطريق الولائي المزدوج رقم 06 والطريق الفرعي داخل بلدية بشار والطريق الثانوي رقم 12 باتجاه زوزفانة، والذي رصدا له مبلغ 720 مليار سنتيم والطريق المؤدي إلى قمة جبل عنتر على مسافة 36 كلم بمبلغ قدر بـ 50 مليار سنتيم مع العمل على إنجاز طريق آخر موازي لنفس الطريق الوطني رقم 06 ليفتح الطريق أمام المحيطات والتجمعات السكنية، والذي شدّد عليه الوزير أثناء زيارته الى بشار من أجل إضفاء السيولة في حركة المرور، وكذلك مشروع طريق مزدوج بشار العبادلة وكذلك العمل على استكمال الطريق على مستوى التجمعات السكنية والتجزئات الجديدة مثل أحياء المنقار 1، 2 وتجزئة 147 وتجزئة الفرسان بالدبدابة وبشار الجديد، ووفقا للمصدر ذاته الذي أشار إلى أن وجود مشاريع تهيئة مماثلة ستشمل مختلف الأحياء ببلدية بشار وكذا الدوائر المجاورة، ومنها كذلك بلدية لوقارتة  والزغامرة.  
وقد أسندت الأشغال إلى شركات ومقاولات محلية، حيث وجهت لها تعليمات لتسليم المشاريع في آجالها المحددة، وذلك بهدف إضفاء صبغة جمالية للأحياء والتجمعات السكنية، وإعطاء وجه لائق للمدينة بشار وتحسين الإطار المعيشي للمواطن تطبيقا لتعليمات وزير الأشغال العمومية والنقل. ويبقى الشغل الشاغل والأسرع هو تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة، وفتح ممرات للفلاحين والموالين الموجودين بالمحيطات الفلاحية بمنطقة حاسي 20 والتوميات ومحيط بن زيرق، ومحيط حاسي الهواري على مستوى الطريق الوطني رقم 06 بشار بني ونيف.