أكد المدير العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، طه حموش، أمس، بمستغانم أن إنتاج الجزائر من الأسماك بلغ خلال السنة الماضية 2017 قرابة 110 ألف طن.
قال طه حموش، خلال زيارة عمل وتفقد لقطاع الصيد البحري بمستغانم تدوم يومين، أن «متوسط الإنتاج الوطني من الصيد التقليدي بلغ 105 ألف طن و4500 طن من تربية المائيات».
وأبرز المسؤول أن «إنتاج الأسماك في إطار نشاطات تربية المائيات تضاعف خلال سنة واحدة من 200 طن خلال 2016 إلى 4500 طن خلال 2017 بالموازاة مع ارتفاع قدرات الإنتاج خلال ذات السنة إلى نحو 25 ألف طن».
وأوضح أن هذا الرقم «المهم» تم تحقيقه في مدة قصيرة وهو ما يجعل برنامج الحكومة لمضاعفة الإنتاج من تربية المائيات ليصل إلى 100 ألف طن قابل للإنجاز «خلال السنوات المقبلة».
ودعا المدير العام للصيد البحري المستثمرين إلى استغلال القدرات الكبيرة للجزائر في مجال تربية المائيات سواء عبر الشريط الساحلي أو السدود أو المسطحات المائية أو أحواض السقي الفلاحي أو محطات تصفية المياه.
وأوضح حموش أن عدد طلبات الاستثمار تضاعف خلال السنوات الأخيرة بالموازاة مع ارتفاع قدرات الإنتاج للمشاريع التي يتم إنجازها من 600 طن سنويا لكل مشروع إلى 2000 و3000 طن من السمك لكل مشروع في الوقت الراهن.
وقام المدير العام للصيد البحري بتفقد المنشآت القاعدية بميناء الصيد البحري لسيدي لخضر (50 كلم شرق مستغانم) كالمسمكة العصرية التي سيتم استلامها شهر مارس المقبل وحظيرة خياطة شباك الصيد.
وتتضمن الزيارة لقاء مع المهنيين في إطار عملية الإعلام والتحسيس الخاصة بتجديد هياكل الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات وكذا زيارة المنشآت القاعدية بميناء الصيد والنزهة لصلامندر ومنطقة النشاطات الخاصة بتربية المائيات ببلدية استيدية (20 كلم غرب مستغانم).
للتذكير، بلغ إنتاج ولاية مستغانم من الأسماك خلال العام الماضي 10 آلاف طن من السمك الأبيض والأزرق والقشريات كما تمت المصادقة خلال نفس الفترة على ثمانية مشاريع لتربية المائيات (بلح البحر-القجوج-ذئب البحر) بإستيدية وسيدي لخضر بقدرة إنتاج تقدر بـ 4 آلاف طن في السنة.
حصة الجزائر من التونة الحمراء 1300 طن سنة 2018
أفاد المدير العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، طه حموش، بمستغانم، أن حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء تبلغ خلال هذه السنة 1300 طن.
وقال طه حموش إن حصة الجزائر من التونة الحمراء تضاعفت بـ10 مرات من 130 طن سنة 2010 إلى 1300 طن سنة 2018.
وأبرز أن هذه الحصة سترتفع سنة 2019 لتصل إلى 1400 طن وسنة 2020 إلى 1600 طن، لافتا إلى أن حصص الجزائر من التونة الحمراء لسنتي 2016 و2017 والمقدرة بـ1460 طن تم اصطيادها كاملة بأسطول جزائري وتحت الراية الوطنية.
وأكد المسؤول أن الجزائر طالبت برفع حصتها من سمك التونة الحمراء وبإمكانية إنشاء مزارع لتسمين هذا النوع من الأسماك وقد تحصلت مؤخرا على موافقة المنظمة الدولية للحفاظ على التونة في المحيط الأطلسي (الأيكات).
وذكر المدير العام للصيد البحري، أن عددا من المستثمرين في مجال تسمين التونة الحمراء قاموا بتقديم دراسات لإنشاء هذه المشاريع (مزارع تسمين) وقد تمت المصادقة عليها على أمل أن تتجسد في الميدان خلال هذه السنة أو في السنة المقبلة.
للتذكير، ارتفع المخزون العالمي من التونة الحمراء في المحيط الأطلسي من 13 ألف طن سنة 2015 إلى 19 ألف طن سنة 2016 وإلى أزيد من 23 ألف طن خلال السنة الماضية كما أشير إليه.