طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان بقسنطينة

الدكتور عبد الحميد أبركان يؤكد على الوقاية ومرافقة المرضى

قسنطينة / احمد دبيلي

3723 مصاب بالسرطان في السنوات الثلاث الأخيرة بالولاية

أحيت جمعية «واحة» لمساعدة مرضى السرطان، أمس، بالمركز الثقافي» أمحمد اليزيد» بالخروب بقسنطينة، اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، الذي يصادف 4 فيفري من كل سنة، قدمت فيه حصيلة تقييمية لنشاطها خلال السنوات الخمس من وجودها.
أكد الدكتور»عبد الحميد أبركان»، رئيس جمعية «واحة»، أن هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان هو فرصة ثمينة لتفعيل الحملات التحسيسية للتعريف بهذا الداء وسبل مكافحته، وهي مهمة هذه الجمعية التي أخذت على عاتقها مسؤولية مساعدة مرضى السرطان ومرافقتهم أثناء فترة العلاج وهذا منذ نحو خمس سنوات تقريبا ـ مضيفاـ  أن هذه المهمة الإنسانية والأخلاقية لهذه الجمعية هي أيضا في ضمان ديمومتها واستمراريتها للتكفل الأحسن بالمرضى ما دامت هناك إرادة خيرة لدعم هذا المسعى.
وكشف الدكتور «أبركان» أن جمعية «واحة» قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات لأكثر من 2000 مصاب بداء السرطان وفي مختلف المراحل وهو ـ كما قال ـ واجب إنساني وأخلاقي سعينا من خلاله الى مرافقة المصابين للتكفل بهم في المستشفيات العامة والخاصة ولدى الأطباء وكذا المخابر، مشيرا الى أن هذه الجمعية أبرمت حتى الآن نحو 100 اتفاقية مع مختلف القطاعات والجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة لهؤلاء المرضى.
وعن الدور التحسيسي أو الوقائي، قال الدكتور» أبركان» إن من المهمات الأساسية للجمعية هي الوقاية من داء السرطان، كسبيل أمثل لمحاربته، فقد سعت الجمعية الى إبرام اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية أطلقت من خلالها حملة تحسيسية لمحاربة آفة التدخين لدى تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي وكانت قسنطينة نموذجا لهذه الحملة، حيث من المنتظر أن تعمم برامج هذه الفكرة على مختلف مدارس الوطن، كما أن الجمعية بصدد إبرام اتفاقية مع ذات الوزارة لتشمل تلاميذ الصف الخامس ابتدائي أيضا، مؤكدا في الأخير أن خيار الوقاية يبقى السبيل الأمثل لتطبيق ما يسمى بالديمقراطية الصحية وهذا دون اللجوء إلى قرارات من الوصاية.
وبصدد الاستفادة من تجارب الجمعيات الأخرى، قال الدكتور» عبد الحميد أبركان» أن جمعيته تسعى هذه السنة الى لم شمل كل الجمعيات عبر الوطن في لقاء دراسي يكون فرصة للاستفادة من التجارب المختلفة لهذه الجمعيات، مشيرا في الأخير أن ولاية قسنطينة تسعى ومن خلال مرصدها الجهوي لحفظ المعطيات والبيانات لرصد كل الإحصائيات الحقيقية والملموسة للإصابة بداء السرطان في الولاية.
للإشارة فإن دار جمعية «واحة» لمساعدة مرضى السرطان بالمدينة الجديدة «علي منجلي» من المنتظر أن يتم تسليمها في بداية صيف السنة الجارية، حيث أعدت خصيصا لاستقبال مرضى السرطان المحتاجين ومن مختلف الولايات ومرافقتهم خلال رحلة العلاج.               
 
أكثر من 1200 حالة جديدة سنويا وسرطان الثدي يحتل الصدارة

كشفت الإحصائيات التي قدمتها جمعية «واحة» لمساعدة مرضى السرطان أن حالات الاصابة بداء السرطان في ولاية قسنطينة في الفترة الممتدة بين 2014 و 2016  بلغت 3723 حالة وهذا بمعدل زيادة 1200 حالة جديدة سنويا .
وتمثل المرأة 59 في المئة من مجموع عدد المصابين بالسرطان ( 2208 امرأة ) مقابل (1515 رجل)، أي بمعدل أكثر من 140 حالة لكل 100 ألف امرأة وأكثر من 96 حالة لكل 100 رجل. ويشير التقرير إلى أن الأعضاء الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان عند النساء في العينات السابقة يأتي سرطان الثدي ثم الغدة الدرقية وأخيرا القولون والمستقيم، بينما عند الرجال يحتل سرطان القولون والمستقيم الصدارة يتبعه سرطان الرئة والبروستاتا والمعدة . وتتوقع التقديرات ـ حسب التقرير ـ لحالات السرطان الجديدة بولاية قسنطينة في الفترة الممتدة من 2017 وإلى غاية 2025 ارتفاع هذه الحالات مثلا إلى (1333) حالة سنة 2018 و (1431) حالة جديدة سنة 2020، حيث يبقى هذا الرقم مرشحا للارتفاع حتى أفاق 2025 . ويخلص التقرير في الأخير إلى أن ارتفاع نسبة داء السرطان في ولاية قسنطينة والتي سيصل تعداد سكانها في 2020 نحو مليون و250 نسمة، مرده إلى عاملين اثنين (النمو السكاني والشيخوخة).