طباعة هذه الصفحة

في سيمفونية مخلدة لأحداث ساقية سيدي يوسف

«غنائية المحبة” تستعرض معاناة امتزجت بدماء الشعبين الجزائري والتونسي

سوق أهراس : صحراوي .ح .

تخليدا للذكرى 60 لأحداث ساقية سيدي يوسف، شارك حوالي 100 ممثل وممثلة وموسيقي وراقص وتقنيين وعدد من الشعراء من الجزائر وتونس في عزف سيمفونية غنائية تمثيلية رائعة، تمجد أحداث ساقية سيدي يوسف إبان الفترة الاستعمارية أين امتزجت الدماء الجزائرية والتونسية .
العمل الملحمي استغرق عرضه ساعة و45 دقيقة وسط ديكور يمزج بين التقليدي والأصالة والانتماء إلى الجزائر وتونس في حوالي 20 لوحة فنية كوريغرافية، أشرف على تصميمها المبدع الجزائري نجيب خوالدية.
تصور اللوحات الكوريغرافية لهذه الملحمة التعاطف والتضامن بين الشعبين الجزائري والتونسي ، حسب ذات المخرج، مضيفا أن هذا العرض الملحمي يشرف عليه الموسيقار جمال يعلاوي.
شارك في هذا العرض الملحمي العديد من الأسماء الفنية المعروفة على الساحتين الجزائرية والتونسية على غرار القامة المسرحية التونسية لطيفة القفصي وريان القيرواني من المعهد الوطني للفنون الركحية والمسرحية بولاية الكاف (تونس)،  فضلا عن أصوات غنائية مثل الفنانة الجزائرية صورية زبيري من قسنطينة .
أكد المخرج فؤاد روايسية أن  “غنائية المحبة “ هي عمل إلتزمنا فيه بدرجة عالية من الجدية وسعينا جاهدين من أجل تصوير هذا التلاحم الجزائري التونسي، والسعي لتقديم وصفة فنية للجمهور الذي تجاوب معنا بصورة مدهشة، خاصة وقد كشفنا النقاب عن فترة عزيزة على قلوبنا من تاريخنا المجيد، كما نوجه عميق الشكر والامتنان إلى كل من ساعدنا من سلطات الولاية المدنية والعسكرية بالإضافة إلى ولاة عدد من الولايات الحدودية بشرق البلاد الذين شرفونا بحضور هذا العمل الفني الثوري .

ماراطون رياضي جزائري تونسي ودورات تكوينية

في ذات السياق نظمت رعاية الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل بمشاركة الشقيقة تونس بمتقن جابر بن حيان بولاية سوق أهراس، دورة في الشطرنج، إلى جانب ماراطون للسباق من تنظيم ذات المديرية، أين تم استقبال الوفود بالمركب الرياضي باجي مختار، لتعطى إشارة انطلاق السباق من دائرة الحدادة من طرف معالي الوزير ووالي ولاية سوق أهراس ورئيس الاتحادية الوطنية للرياضة والعمل، أين تم توزيع الجوائز على الفائزين من الجانب الجزائري والتونسي.
كما نظم الهلال الأحمر الجزائري دورة تكوينية في الإسعافات الأولية من أجل إنشاء “فريق تدخل في الإسعافات الأولية “ بين كل من الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر التونسي، فعاليات اللقاء جرت بمقر الهلال الأحمر الجزائري بولاية سوق أهراس، أين تم تأطير الدورة التكوينية من طرف العديد من المكونين من الطرف الجزائري ونظيره التونسي، لتمنح شهادات وجوائز للوفود التي حضرت الدورة التكوينية، على أمل أن تعاد هذه الدورات لخلق فئات للإغاثة بين الدولتين الشقيقتين .